صحة

كيف تؤثر البكتيريا المنزلية على الصحة؟

يشير خبراء الصحة إلى أن الغبار والأدوات الموجودة في منازلنا قد تحتوي على ما يصل إلى 9 آلاف نوع من البكتيريا، فكيف تؤثر هذه البكتيريا على صحتنا؟

 

 

كثيرا ما نسمع عن أهمية الحفاظ على توازن البكتيريا في تجويف الفم والجهاز الهضمي، ولكن لا ينبغي أن ننسى البكتيريا في الأماكن التي نعيش ونعمل وندرس فيها، إذ تظهر الأبحاث الحديثة أن البكتيريا الموجودة في المنازل والأماكن المغلقة لها تأثير كبير على صحتنا- بما في ذلك أجهزتنا التنفسية والمناعية، وحتى صحتنا العقلية.

ما الذي يؤثر على تكوين البكتيريا في منازلنا؟

يعتمد تكوين البكتيريا في منازلنا بشكل كبير على الشخص نفسه، فعادات الطهي، وانتظام وجودة التنظيف، ووجود الحيوانات الأليفة، كلها عوامل تؤثر على البكتيريا السائدة الوجود في المنزل، ويلعب تصميم المنزل نفسه دورا أيضا، فنظام التهوية، ودخول ضوء النهار إلى الغرف، وأنواع مواد البناء، كلها عوامل يمكن أن تعزز أو تمنع نمو أنواع معينة من الميكروبات.

 

ويشير خبراء الصحة إلى أنه ومع استمرار التعرض لبعض أنواع البكتيريا “يتعلم” جهاز المناعة التمييز بين الكائنات الدقيقة الضارة وغير الضارة، وهذا يقلل من احتمالية الإصابة بالحساسية وأمراض المناعة الذاتية (مثل الربو، وحمى القش، والأكزيما، وحتى التصلب اللويحي) في المستقبل، كما أن جهاز المناعة “المدرب” يحارب بشكل أكثر فعالية أمراض الجهاز التنفسي الشائعة – نزلات البرد، والإنفلونزا، والتهاب الشعب الهوائية .

 

وبالطبع ليست كل الكائنات الدقيقة غير ضارة، فبعض الظروف (مثل سوء التهوية والرطوبة) تعزز نمو البكتيريا الضارة، كما تعزز الرطوبة الداخلية نمو العفن، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والحساسية، كما تسهّل التهوية السيئة  للمنزل انتشار الفيروسات المُسببة لأمراض الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد-19.

وتشير بعض الدراسات إلى أن الاستخدام المتكرر لمواد التنظيف المضادة للبكتيريا لتعقيم المنزل قد يشجع على نمو البكتيريا المُقاومة لهذه المنتجات، لذا يفضّل تنظيف المطبخ والأسطح الداخلية في المنزل بالماء والصابون العادي. (روسيا اليوم) 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى