توقيف نوح زعيتر… منعطف خطير يطوي صفحة أخطر المطلوبين في لبنان

وفق المعطيات التي كشفها الصحافي القضائي يوسف دياب لـ”لبنان24″، فإن محاولات توقيف زعيتر كانت بالعشرات في السابق، بعضها تحوّل إلى اشتباكات مباشرة مع الجيش، انتهت كل مرة بتفلّته من الطوق الأمني، مستفيدًا من الغطاءات التي كانت تُؤمَّن له في مرحلة معيّنة.
لكن العنصر الأبرز، بحسب هو أن زعيتر كان يجد دائمًا متنفسًا عبر الداخل السوري، حيث كان يدخل ويخرج قبل سقوط النظام السابق الذي كان يوفّر الحماية لشبكات المخدرات. هذا “الملاذ” لم يعد موجودًا اليوم، إذ “كل شبكات المخدرات في سوريا يتم استئصالها… وباب الدخول أقفل نهائيًا”.
ومع انقطاع هذا الخط، أصبح مكشوفًا أكثر من أي وقت مضى، ما سهّل على الأجهزة الأمنيّة تنفيذ العملية الأخيرة بدقة، و”من دون ضجيج”.
دياب يشير إلى أن زعيتر كان يدرك أن نهايته باتت قريبة، أما عن فرضية خروجه بكفالة، فيجزم دياب: “هذا غير وارد… فوق الـ100 مذكرة لا تُعالج بكفالة، والملفات المتراكمة عليه تمنع أي التفاف قضائي”.
وعن إمكان حصوله على غطاء سياسي، يوضح أن هذا الخيار لم يعد مطروحًا إطلاقًا, “حزب الله غير مستعد اليوم لتغطية ملف بهذا الحجم… هناك ملفات أهم وأكبر، وزعيتر أصبح عبئًا لا ورقة”.
ويقارن دياب بين حالة زعيتر وحالة حسن دقّو، ليضيف”إذا كان دقّو – وهو أقل منه حجماً – يقبع في السجن منذ خمس سنوات ومحكوم بسبع… فكيف يكون الوضع مع نوح زعيتر؟”
ويختم بأن التوقيف يُعدّ من أثقل الضربات التي وُجّهت لشبكات المخدرات في لبنان في السنوات الأخيرة، ورسالة واضحة أن مرحلة “الفلتان” انتهت.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





