آخر الأخبارأخبار محلية

وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة

أطلقت وزارة الصحة العامة، بالشراكة مع اللجنة الوطنية لمكافحة السرطان، الحملة الوطنية للتوعية حول سرطان الرئة تحت شعار “مع كل نفَس… بتخسر نفس”، وذلك خلال لقاءٍ عُقد في 21 تشرين الثاني في مقرّ الوزارة، بحضور وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصرالدين، ورئيس اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ “الخطة الوطنية لمكافحة السرطان”، الدكتور عرفات طفيلي، إضافة إلى السيدة لمى صادق الصبّاح ممثلة رئيس شركة الصباح للإعلام السيّد صادق أنور الصبّاح.

 

تركّز الحملة على التحذير من مخاطر التدخين بجميع أشكاله، بما في ذلك السجائر التقليدية والسجائر الإلكترونية والنرجيلة، كما تؤكد على مخاطر التدخين السلبي، إذ تشير الدراسات إلى أنّ التدخين يُعدّ المسؤول عن أكثر من 80% من حالات سرطان الرئة عالمياً. وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي، تشجيع الإقلاع عن التدخين، والحدّ من التعرّض للتدخين السلبي حمايةً للصحة العامة.

 

وفي كلمته، شدّد الوزير ناصرالدين على ضرورة تكثيف الجهود التوعوية، خصوصاً في صفوف الشباب والفئات العمرية الفتية، مؤكداً أهمية دور الأسرة والمدرسة والإعلام في مواجهة هذه الآفة المتنامية. كما دعا إلى التشدد في تطبيق القانون 174 والالتزام بمنع التدخين في الأماكن العامة، مشيراً إلى التزام الوزارة بمواصلة العمل على نشر الوعي من جهة، وتأمين الفحوصات والعلاجات المتعلقة بسرطان الرئة من جهة أخرى، دعماً للمرضى وخدمةً للصحة العامة.

 

من جهته، أكّد الدكتور عرفات طفيلي أنّ مكافحة السرطان تظلّ أولوية وطنية، لافتاً إلى أنّ الوزارة تعمل على تطوير برنامج تثقيفي مدرسي حول التوعية بمخاطر التدخين؛ تعزيز فحوص الكشف عن سرطان الرئة؛ إنشاء اتحاد وطني لمكافحة التبغ؛ متابعة التنسيق مع مراكز الرعاية الأولية في مختلف المناطق.

 

وشدّد على أنّ حملات التوعية تشكّل ركناً أساسياً في جهود خفض نسب الإصابة.

 

وتخلّل اللقاء كلمة للسيّدة لمى الصبّاح، التي شدّدت على دور الفن والإعلام في نشر الوعي، مؤكدة أنّ الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر، بل هو جسرٌ بين المبادرات الرسمية والجمهور، وأن دعم جهود الدولة في حماية المجتمع من أضرار التدخين يمثّل مسؤولية مشتركة.

 

وتُظهر المؤشرات الصحية العالمية تسجيل أكثر من 2.2 مليون إصابة جديدة بسرطان الرئة سنوياً، وما يقارب 1.8 مليون حالة وفاة، مما يجعله من أكثر السرطانات فتكاً. أمّا في لبنان، فتشير البيانات إلى ارتفاع مقلق في معدلات الإصابة، المرتبط بازدياد استهلاك التبغ وانتشار التدخين في الأماكن العامة. كما يحتل لبنان المرتبة الثالثة عالمياً في استهلاك السجائر، فيما يُقدّر العبء الاقتصادي للتبغ بما يقارب 1.9% من الناتج المحلي الإجمالي سنوياً.

 

ويؤكّد الخبراء أنّ التدخين السلبي يعرّض غير المدخنين بمن فيهم الأطفال والحوامل وكبار السن، للمخاطر ذاتها تقريباً. كما أنّ منتجات التبغ الحديثة، كالسجائر الإلكترونية، ليست بديلاً آمناً، لما تحتويه من مواد قد تتسبب بأذى خطير للرئتين على المدى البعيد. ويُعدّ الامتناع عن التدخين السبيل الأنجع للوقاية الشخصية من سرطان الرئة، وكذلك لحماية المحيط القريب من المخاطر.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى