صحة

مادة في الدماغ قد تعرضكم لخطر الخرف المبكر

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة “لانسيت لعلم الأعصاب” أن أشخاصًا لا يعانون حاليًا من أي مشاكل في الذاكرة قد يكونون معرّضين بدرجة أكبر للإصابة بالتدهور المعرفي أو الخرف مستقبلاً، إذا كانت لديهم مستويات مرتفعة من بروتين “الأميلويد” في الدماغ.









الدراسة التي أجراها باحثون من “عيادة مايو” بقيادة الدكتور كليفورد جاك، شملت أكثر من 5 آلاف شخص فوق الخمسين لا يعانون من أي ضعف إدراكي عند بدء المتابعة، إضافة إلى 700 شخص لديهم بالفعل مشكلات ذاكرة خفيفة. واستخدم الباحثون فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لقياس كمية الأميلويد، بوحدة “السنتيلويد”.

النتيجة كانت واضحة: كلما ارتفعت قيمة السنتيلويد، زاد خطر الإصابة بضعف الإدراك الخفيف (MCI) أو الخرف خلال السنوات العشر التالية أو على مدى الحياة، خصوصًا لدى حاملي الجين APOE ε4 المعروف بارتباطه بمرض ألزهايمر.

على سبيل المثال، بين الرجال بعمر 75 عامًا الحاملين لجين APOE ε4 ومن دون مشكلات ذاكرة حالية، ارتفع خطر الإصابة بضعف الإدراك طوال العمر من نحو 56% عند مستوى أميلويد منخفض (5 سنتيلويد) إلى أكثر من 76% عند مستوى مرتفع (100 سنتيلويد، تقريبًا). وكانت النسبة أعلى لدى النساء في الفئة نفسها، إذ ارتفعت من نحو 69% إلى 84%.
الباحثون يرون أن هذه المعطيات قد تساعد الأطباء في استخدام فحوصات PET مستقبلاً لتقدير خطر فقدان الذاكرة مبكرًا، وتوقيت بدء العلاجات أو تشجيع المرضى على تغيير نمط حياتهم (الغذاء، الرياضة، ضبط السكري والضغط).

وتلفت الدراسة إلى أن بعض مؤلفيها على صلة بشركات تطوّر أدوية لألزهايمر، لكنها تؤكد في الوقت نفسه أن فهم تراكم الأميلويد مبكرًا قد يكون مفتاحًا لتأخير أو الحدّ من تطوّر الخرف لدى الأشخاص الذين يبدون اليوم في كامل عافيتهم ذهنيًا. (Know ridge)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى