آخر الأخبارأخبار محلية

الطريق إلى السعودية مشروط

كتبت” نداء الوطن”: تتجه الدولة إلى تشديد غير مسبوق للرقابة على المعابر البرية والبحرية والجوية، سواء على المستوى التقني أو الأمني، بما يؤدي لاحقًا إلى استكمال الشروط المطلوبة لوضع قرار رفع الحظر عن الصادرات اللبنانية إلى السعودية موضع التنفيذ.









وفيما ساد اعتقاد واسع بأن القرار أصبح نافذًا فورًا، إلا أن المعطيات التي توافرت لـ «نداء الوطن» تشير إلى أن ما صدر هو قرار مبدئي يحتاج إلى استكمال إجراءات أساسية من الجانب اللبناني قبل وضعه موضع التنفيذ الفعلي. وفي هذا السياق، تبيّن أن فريق عمل الأمير يزيد بن فرحان، المكلّف متابعة الملف اللبناني، ناقش مع الجهات المعنية وفي طليعتها رئيس الحكومة نواف سلام سلسلة خطوات مطلوبة لضمان تطبيق القرار ضمن بيئة رقابية وأمنية موثوقة.

وتؤكد المعلومات بأن الشرط الجوهري الذي تم وضعه يتمثل في القضاء الكامل على بؤر المخدرات في لبنان، وبشكل خاص في منطقة البقاع التي تشكل مركزًا لنشاط الشبكات المرتبطة بتصنيع وتهريب الممنوعات. وتكشف المعطيات أن الحملة الأمنية الواسعة التي انطلقت خلال الأسابيع الماضية ستشهد تصعيدًا أكبر بهدف اجتثاث هذه الآفة وتفكيك الكارتيل المتشعب المرتبط بها.

وكتب كمال ذبيان في” الديار”: يأتي الامير يزيد بن فرحان الى لبنان، دون ضجيج اعلامي، وهو مكلف  الاطلاع على الانجازات التي حققتها الحكومة برئاسة نواف سلام.

وتقع الزيارة الاخيرة للموفد السعودي، في هذا التوجه للمملكة التي يعنيها لبنان وشعبه، وهي لم تتأخر عن مساعدته في كل الحقول السياسية والمالية والاقتصادية والعسكرية، وفق ما تقول مصادر اطلعت على زيارة الامير يزيد، الذي كان من ضمن مهمته مواكبة وفد رجال المال والاعمال الذي حضر مؤتمر بيروت واحد.

ويرتاح الامير يزيد في زيارته للرئيس نبيه بري، كما يعبر امام اصدقائه في لبنان، ويعتبره رجل دولة، ويؤدي دوراً اساسياً في صنع الحلول في لبنان، وهو ركيزة في المعادلة الداخلية.

وابدت السعودية ارتياحها للوضع على الحدود اللبنانية ـ السورية، وهذا ما اراد الامير يزيد الاطلاع المباشر عليه في زيارته للبنان، الذي فتحت السعودية اسواقها للصادرات اللبنانية التي كان بعض التجار اللبنانيين يتلاعبون بالجودة والنوعية، او يستغلونها لغرض تهريب مخدرات.

فزيارة الامير يزيد بن فرحان اقتصادية، وغابت السياسة عنها الا في المقرات الرئاسية، والنهج الذي يتبعه الموفد السعودي، يبتعد كليا عن سلوك وممارسات من سبقوه الى لبنان، فالصمت هو ما يطبع زياراته اللبنانية، لان الهدف منها هو تأمين الدعم للبنان، واخراجه من ازمته.  

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى