آخر الأخبارأخبار محلية

3 مقاعد مارونيّة… زغرتا تستعدّ للإنتخابات

تستعدّ زغرتا للإنتخابات النيابيّة المُقبلة، بعدما شكّلت نتائج العام 2022 مفاجئة بفوز ميشال الدويهي، جراء بلوغ لائحة التغيير “شمالنا”، الحاصل الإنتخابيّ، بعد نيلها أكثر من 14 ألف صوتٍ.
 
ومع تغيّر السياسة منذ العام 2022، وخروج البلاد من حربٍ إسرائيليّة، واشتداد المُواجهة السياسيّة بين مُطالب بحصر السلاح، وآخر مُعارض لهذا الطرح، فإنّ زغرتا غير بعيدة عن هذا الجوّ، وخصوصاً وأنّ رئيس “حركة الإستقلال” النائب ميشال معوّض ينتمي إلى الفريق السياديّ المُنادي ببسط الدولة لسيادتها على كامل أراضيها، بينما تيّار “المردة” يبقى حليفاً لـ”حزب الله”.


Advertisement










 
والأكيد أنّ زغرتا ستشهد معركة إنتخابيّة حامية، وخصوصاً على المقعد المارونيّ الثالث، لأنّ المعطيات تُشير بوضوح إلى بقاء كلّ من طوني فرنجيّة وميشال معوّض في سدّة المجلس النيابيّ، فلائحة الأوّل قادرة على بلوغ حاصلين إنتخابيين، كذلك الأمر بالنسبة للائحة رئيس “حركة الإستقلال” الذي يبدو أنّه يتّجه إلى التحالف من جديد مع المحامي مجد حرب.
 
مقعد فرنجيّة في زغرتا ليس مُهدّداً، وتقول مصادر إحصائيّة إنّ “المردة” لديها ثقل في هذا القضاء، إضافة إلى بعض آلاف الأصوات في الكورة”. وتُضيف المصادر أنّ “تحالف بنشعي مع النائب ملحم طوق مكسب لها، على الرغم من أنّ تراجع “المجتمع المدنيّ” قد لا يصبّ لصالح نائب بشرّي الحاليّ، فيُمكن أنّ تفوز لائحة فرنجيّة بمقعدين مارونيين في زغرتا في العام المُقبل، أو المُحافظة على تمثيلها، أيّ مقعد نيابيّ في زغرتا وآخر في بشرّي، أو مقعد في زغرتا وثانٍ في الكورة، وكلّ هذا الأمر مُرتبط بمدى قُدرة “التغييريين” على خوض معركة إنتخابيّة شبيهة لما حدث في العام 2022″.
 
أمّا في ما يتعلّق بلائحة معوّض، فهي قادرة بسهولة على الفوز بمقعدٍ في زغرتا، لكن رئيس “حركة الإستقلال” لم يعدّ حليفاً مع النائب أديب عبد المسيح، بسبب التباين في بعض الآراء بينهما، ما دفعهما إلى الإنفصال عن بعضهما سياسيّاً، على الرغم من إلتقائهما في العديد من القضايا الوطنيّة. وفي هذا الصدد، تُشير المصادر الإحصائيّة، إلى أنّ “لائحة معوّض أمام سيناريوهين في العام 2026: الأوّل، إمّا الفوز بمقعدين مارونيين في زغرتا، لأنّ جواد بولس نال أصواتاً أكثر من ميشال الدويهي في العام 2022، والثاني، الفوز بمقعدٍ أرثوذكسيّ في الكورة، إلى جانب مقعدٍ في زغرتا”.
 
وتستبعدّ مصادر سياسيّة فوز “القوّات” بمقعدٍ في زغرتا، فلائحة النائبة ستريدا جعجع تضمن 3 حواصل، وقد تصل إلى الرابع، وربما تنال مقعدين في بشرّي وواحد في البترون وآخر في الكورة، أو قد يبقى تمثيلها كما هو حاليّاً، أيّ ثلاثة نواب موزعين على الشكل التالي: نائبان في بشرّي وواحد في البترون، أو واحد في بشرّي وآخر في البترون، إضافة إلى مقعد في الكورة.
 
أمّا بشأن “التيّار الوطني الحر” ، فهو يفتقر إلى التحالفات في دائرة الشمال الثالثة، وقد دخل زغرتا آخر مرّة في العام 2018، عبر فوز حليفه آنذاك ميشال معوّض بمقعدٍ مارونيّ. غير أنّ هناك إختلافاً سياسيّاً كبيراً بين كلّ من النائب جبران باسيل ورئيس “حركة الإستقلال” في الوقت الراهن، وبين ميرنا الشالوحي وبنشعي أيضاً، ما يُبعد تكتّل “لبنان القويّ” عن المُنافسة الحقيقيّة في زغرتا، واعتماده على مرشّحين هناك من أجل زيادة حواصل لائحته الإنتخابيّة.
 
وتقول المصادر الإحصائيّة، إنّ “الوطنيّ الحرّ” قادر على الفوز بمقعدين في دائرة الشمال الثالثة: الأوّل في البترون، والثاني في الكورة، مع بقاء المُفاجآت واردة بين باسيل ومجد حرب، لأنّ المُنافسة بينهما كانت قويّة في إنتخابات الـ2022، بينما يعمل الأخير على زيادة عدد داعميه، والإستفادة من تراجع “العونيين” في الشارع المسيحيّ”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى