علاج جديد للكوليسترول الضار.. اليكم آخر ما اظهرته التجارب السريرية

لكن على الرغم من توافر أدوية فعّالة مثل “الستاتينات” والعلاجات الخافِضة للدهون، فإن كثيراً من المرضى لا يصلون إلى المستويات المستهدفة من الكوليسترول، خصوصاً في الحالات الوراثية.
ويقوم الدواء بالارتباط ببروتين PCSK9 الموجود في الدم، وهو البروتين الذي يساهم عادةً في تكسير مستقبلات الكبد المسؤولة عن التقاط الكوليسترول الضار من مجرى الدم.
ومن خلال تعطيل هذا البروتين، يحمي الدواء مستقبلات الكبد، ويزيد عددها، ما يسمح بإزالة كميات أكبر من الكوليسترول الضار LDL من الدم، وبالتالي خفض خطر ترسّب الدهون في الشرايين.
ولم يكن المرضى ولا الأطباء يعرفون من يحصل على أيّ من العلاجين، فيما يعرف بـ”الدراسة مزدوجة التعمية”.
ثم عند نهاية الأسبوع الـ52 من المتابعة، استقر متوسط الانخفاض في الكوليسترول الضار عند 55.3% لدى متناولي “إنليسيتايد”، في حين ارتفعت مستويات الكوليسترول الضار في مجموعة الدواء الوهمي بنسبة 8.7%.
كما أظهر الدواء تأثيراً إيجابياً على مؤشرات أخرى مرتبطة بخطر أمراض القلب، إذ انخفضت مستويات البروتين الشحمي B (ApoB) بنحو 48.2%، وتراجعت مستويات الليبوبروتين (a) (وهو جزيء دهني يرتبط بزيادة مخاطر التصلب) بنسبة 24.7%.
وكتب الباحثون في ختام دراستهم: “في البالغين المصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي متغاير الزيجوت، يعدّ إنليسيتايد علاجاً فعّالاً ومتحمَّلاً بشكل جيد لخفض مستويات الكوليسترول الضار”.
ومع أن النتائج مبشّرة على مستوى خفض الكوليسترول والأرقام المخبرية، يؤكد العلماء أن السؤال الأهم الآن هو “هل سيترجم هذا الانخفاض الكبير في الكوليسترول الضار إلى تراجع فعلي في الجلطات القلبية والسكتات الدماغية والوفيات؟”.
هذا وتجرى تجارب أخرى حالياً لمحاولة الإجابة عن هذا السؤال، وكذلك لاختبار الدواء في شرائح أوسع من المرضى المعرضين لخطر عالٍ، وليس فقط من يعانون أحد أشكال الاضطراب الوراثي في الدهون.
وحتى ذلك الحين، يُنظر إلى “إنليسيتايد” بوصفه إضافة محتملة إلى ترسانة الأدوية الخافِضة للكوليسترول، مع ميزة مهمة تتمثل في كونه حبّة تُؤخذ عن طريق الفم بدلاً من الحقن، ما قد يساعد مستقبلاً على تحسين التزام المرضى بالعلاج إذا تأكدت فعاليته وسلامته على المدى الطويل.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





