آخر الأخبارأخبار محلية

أسوأ انتكاسة في تاريخ العلاقات اللبنانية- الأميركية واتصالات لعون لاحتواء التداعيات

شكل إلغاء زيارة قائد الجيش العماد رودولف هيكل لواشنطن أمس صدمة ديبلوماسية مدوية وأسوأ انتكاسة في تاريخ العلاقات اللبنانية- الأميركية، وعكست مؤشرات متراكمة كانت تتحفّز للانفجار. 

ويخشى أن ينسحب هذا الالغاء على تقنين، أو ربما، وقف المساعدات الأميركية الأساسية للجيش التي تشكل ما نسبته 90 في المئة من الدعم التسليحي للجيش.
وبدأ رئيس الجمهورية جوزاف عون سلسلة اتصالات مكثفة يُرتقب أن تستكمل اليوم، بهدف استيضاح خلفيات القرار وسبل احتواء تداعياته على الجيش وصورة لبنان أمام شركائه الدوليين.
ومن المتوقع أن يُطرح هذا الملف من خارج جدول الأعمال في جلسة مجلس الوزراء غدًا.
وأفادت مصادر أميركية أنها تأمل في إعادة تحديد موعد زيارة قائد الجيش إلى واشنطن وإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح في حال تسريع عملية حصر السلاح بيد الدولة وغيرها من الخطوات المطلوبة.
وتحدثت معلومات عن تحويل الملف اللبناني وما جرى مباشرةً إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، وأصبح في عهدته داخل وزارة الخارجية واللجان المختصة، نظراً لدوره المركزي في إعادة صياغة السياسة الأميركية تجاه لبنان، خصوصاً في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية، وبات استمرار التعاون مع الجيش  مرتبطاً بشكل مباشر بمواقفه في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ملفّ الحدود ونزع سلاح “حزب الله”.
وفيما قالت مصادر أميركية مطّلعة على آلية التعاون العسكري إن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر الجيش  شريكاً أساسياً، وأن أي انطباع عن توتر مع قيادته قد يكون مبالغاً فيه أو مرتبطاً بسياقات سياسية ضاغطة لا تعكس حقيقة التعاون التقني والعسكري القائم، قالت مصادر عسكرية لبنانية ” إن قيادة الجيش رصدت في الأسبوعين الأخيرين هجمة إسرائيلية على الجيش ودوره الوطني، لم تخلُ من تجنٍّ واستهداف للجيش”، مضيفة” أن الحملة تزامنت مع حملة أخرى مفاجئة بدأها عضوا مجلس الشيوخ الأميركي ليندسي غراهام وجوني إرنست. إزاء هذا، ارتأى قائد الجيش تأجيل الزيارة، ريثما تتضح الصورة، حرصاً منه على عدم إفشال الزيارة”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى