آخر الأخبارأخبار محلية

زيارة البابا : دفع اضافي للشراكة وللتقارب السياسي المسيحي

كتبت صونيا وزق في” الديار”: تبرز علاقة الفاتيكان مع مسيحيي لبنان ضمن إطار فريد ومميز، يحمل في طياته حاضنة معنوية تعطيه الكثير من الدفع والروابط الروحية. وهذه العلاقة ساهمت في إبعاد القلق عن مسيحيي لبنان، بالتزامن مع متابعة الكرسي الرسولي لكل شؤون وشجون لبنان والمسيحيين بشكل خاص.


Advertisement










وتحت هذا العنوان إنطلقت عبارة ” لبنان الرسالة ” على لسان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني.
على الخط الروحي وللاضاءة أكثر على علاقة الفاتيكان بلبنان من مجمل النواحي، تشير مصادر الصرح البطريركي الى “انّ الكرسي الرسولي كان وما زال حاضراً في اي ظرف صعب يعيشه لبنان، إنطلاقاً من فتح قنوات التواصل مع عواصم القرار، كواشنطن وباريس والرياض وطهران، للمساهمة في إبعاد الكأس المر عن لبنان، اي الحرب الواسعة وإخراجه من الكباش في المنطقة، وإبعاد ساحته عن الأجندات الخارجية الباحثة عن مصالحها الخاصة فقط، لذا تتواصل الاتصالات لتجنيبه المزيد من الانهيارات، ولطالما كان الفاتيكان حاضراً أيضاً كلّما شعر مسيحيو لبنان بالخطرعلىوجودهم”. ورأت مصادر الصرح بأنّ “حاضرة الفاتيكان على علم دائم بكل أوضاع لبنان ومستجداته، لأنّها تتابعه كبلد يتفرّد بعلامة فارقة، اذ يجمع كل الاديان على ارضه، ومن هنا جاءت دعوة البابا فرنسيس في مطلع تموز 2021، لكل المسؤولين الروحيين المسيحيين في لبنان للحضور الى الفاتيكان لتمضية ” يوم للصلاة والتأمل” من أجل لبنان، بهدف مناقشة الوضع المقلق في البلاد والصلاة من أجل السلام والاستقرار، وقد هدفت الدعوة الى تأكيد موقف الكرسي الرسولي تجاه لبنان وتقديم الدعم له في ظل أزماته، الامر الذي شكّل مفاجأة عنوانها مناقشة الوضع المقلق على مصير لبنان والمسيحيين فيه، بعد مخاوف اقلقت البابا فرنسيس على التعايش المسيحي- الاسلامي، الذي لطالما دعا للحفاظ عليه ومنع اهتزازه”. وتضيف المصادر ان “هذا الاهتمام اللافت اتى، بعد نقل البطريرك الماروني بشارة الراعي هواجس القيادات الروحية والطوائف اللبنانية، من تدهور الاوضاع في سابقة لا مثيل لها، وعلى الاثر بدأ الفاتيكان بالتحرّك ، حيث ابدى تعاطفه مع اللبنانيين ومعاناتهم، واعداً بمساعدتهم في حل الازمات التي تعصف ببلدهم، وبأنّ الملف اللبناني سيكون ضمن اولوياته، إضافةً الى تشجيعه الدائم للحوار المسيحي- الإسلامي في مواجهة التطرّف، ومواصلة الدعم من كل الجوانب للبنان ومؤسساته، لتقوية دور الدولة وتحييده عن سياسات المحاور”. وختمت المصادر بدعوة اللبنانيين الى اوسع مشاركة وإستقبال لقداسة البابا لاوون نهاية الشهر الجاري”، ورأت بأنّ “الزيارة ستحمل للبنان الكثير من الرسائل الإيجابية والأبعاد الروحية الهامة ، وستحمل دفعاً للتقارب السياسي المسيحي ولصيغة الشراكة”.  


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى