تونس: هيئة الاتصال السمعي البصري توقف بث قناة “الزيتونة” المقربة من النهضة
نشرت في: 06/10/2021 – 16:33
داهمت قوات الأمن التونسية الأربعاء مقر قناة “الزيتونة” التلفزيونية الخاصة المقربة من حزب النهضة الإسلامي، مصحوبة بأعضاء من هيئة الاتصال السمعي البصري “الهايكا”، التي أشارت إلى أن الخطوة جاءت على خلفية كون المحطة تبث “خارج إطار القانون”. في المقابل، اعتبر لطفي التواتي رئيس تحرير القناة بأن “القرار سياسي”، وقال إنه “معاقبة للزيتونة على مواقفها الأخيرة من قرارات الرئيس” قيس سعيّد الاستثنائية الأخيرة.
حجزت قوات الأمن التونسية الأربعاء معدات تابعة لقناة تلفزيونية خاصة مقربة من حزب النهضة، على خلفية أنها تبث “خارج إطار القانون” حسب هيئة الاتصال السمعي البصري.
وفي هذا الصدد، أفادت الهيئة بأنها احتجزت معدات وأوقفت بث محطة تلفزيون “الزيتونة” المقربة من حزب النهضة الإسلامي، والتي تنتقد بشدة الرئيس قيس سعيّد، وذلك بسبب “عملها دون رخصة“. وأشار رئيس الهيئة النوري اللجمي “تم اليوم حجز معدات بث قناة الزيتونة تبعا لقرار صادر عن الهيئة”، مضيفا أن “قناة الزيتونة تبث بطريقة غير قانونية منذ سنوات ولم تتحصل على إجازة بث لأنها لم تحترم الضوابط القانونية”. وقال اللجمي أيضا “القانون سيطبق على جميع محطات التلفزيون والراديو الخارجة عن القانون”.
في المقابل، أشارت القناة إلى أن “قوات الأمن معززة بأعضاء من الهايكا تقتحم استوديوهات التصوير لقناة الزيتونة وتشرع في إتلاف التجهيزات”. وصرح نصر الدين بن حمودة المسؤول بشبكة الزيتونة “داهمت قوات الأمن مصحوبة بأعضاء من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري مقر شركة شبكة الزيتونة التي تنتج برامج لصالح قناة الزيتونة وغيرها من القنوات وقاموا بتشميع وحجز المعدات في الشركة”.
بدوره، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري هشام السنوسي بأن “قرار الحجز صدر منذ شهر قي حق قناة الزيتونة وقنوات أخرى لم تمتثل بوقف البث لذلك صدر قرار تنفيذ الحجز”. موضحا أن الهيئة “أصدرت في عديد المرات قرارات بحجز وغلق قناة الزيتونة لكنها مدعومة من أطراف سياسية” ما حال دون تنفيذ القرارات.
لكن لطفي التواتي رئيس تحرير القناة رأى بأن “القرار سياسي”. وقال التواتي “القرار هو معاقبة للزيتونة على مواقفها الأخيرة من قرارات الرئيس.. السلطات حركت الهيئة بسبب معارضتها للرئيس” قيس سعيّد.
وتعد قناة الزيتونة مقربة من حزب النهضة وموالية له حسب سياسيين. وبدأت البث منذ 2012، وفي 2015 تم حجز معدات بثها، لكنها واصلت البث، حسب السنوسي.
وكانت قوات الأمن التونسية قد أوقفت الأحد مقدم البرامج في قناة الزيتونة عامر عياد والنائب في البرلمان المجمد عبد اللطيف العلوي بعدما انتقدا خلال حلقة تلفزيونية الرئيس سعيّد بشدة. والثلاثاء تم إطلاق سراح العلوي من قبل القضاء لكنه وضع على ذمة التحقيق في حين أودع عياد السجن، حسب محاميهما سمير بن عمر.
ومنذ قرارات الرئيس التونسي في 25 يوليو/تموز تعليق أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة هشام مشيشي وتولي السلطات في البلاد، تم إغلاق مكتب قناة الجزيرة القطرية في تونس من دون ذكر الأسباب.
وخلال السنوات الماضية، تصدت محطة نسمة التلفزيونية المملوكة لنبيل القروي رئيس حزب قلب تونس لجهود حكومية لإغلاقها. وتقول “الهايكا” إن نسمة كانت تعمل هي أيضا دون ترخيص. وتعمل محطة تلفزيون حنبعل وإذاعة دينية أخرى دون ترخيص وفقا لنفس المصدر.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
مصدر الخبر
للمزيد Facebook