مطارنة الروم الكاثوليك يدعون للحوار الوطني والسلام والاستحقاقات الدستورية

Advertisement
تداول المجتمعون في الشؤون الكنسيّة والاجتماعيّة في ظلّ الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة العصيبة التي تمرّ بها البلاد، وفي ختام الاجتماع، أصدروا بيانًا ختاميًّا تضمّن النقاط الآتية:
“أولًا: جدّد المجتمعون ترحيبهم بزيارة قداسة البابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، معبّرين عن أملهم في أن تحمل هذه الزيارة السلام والاستقرار للبنان والمنطقة. وأكّدوا أن هذه الزيارة تشكّل محطّة تأمّل وصلاة وفعل محبّة، لعلّ الله يستجيب لصلواتهم ويُلهم المسؤولين عمل الخير لما فيه مصلحة لبنان والمنطقة، وينعم على الجميع بسلام مستحقّ بعد معاناة مستمرّة منذ عقود.
ثانيًا: أعرب السادة المطارنة عن بالغ القلق والأسف إزاء التطوّرات والسجالات الداخليّة التي تُمعن في الشرذمة الراهنة وتُنذر بالأسوأ. ودعوا الجميع إلى الاحتكام للعقل والحكمة وتغليب المصلحة الوطنيّة العليا على المصالح الخاصّة، وضرورة تغليب صوت المنطق والمسؤوليّة في هذه المرحلة الحرجة.
ثالثًا: أكّد المجتمعون التزامهم الثابت بدعم الشرعيّة والمؤسّسة العسكريّة التي تبذل جهودًا مضنية في سبيل إحلال الهدوء والسلام. كما شدّدوا على تمسّكهم بلبنان “الرسالة” ووجّهوا دعوة صريحة لإطلاق حوار وطني شامل وغير مشروط تشارك فيه مكوّنات البلد وتياراته السياسيّة كافة.
رابعًا: شدّد المجتمعون على ضرورة إجراء الاستحقاقات النيابيّة في مواعيدها الدستوريّة دون تأخير، مع الأخذ في الاعتبار علاقة المغتربين بالمقيمين ودورهم المحوري في دعم الاقتصاد الوطني. كما حذّروا من تعديل القوانين ظرفيًّا، داعين إلى الثبات على المبادئ الدستوريّة.
خامسًا: سجّل المجتمعون ببالغ الأسى استمرار سقوط شهداء جرّاء الاعتداءات على أراضي الجنوب والبقاع من قبل العدو الإسرائيلي، وإصراره على الإمعان في انتهاك الاتفاقيّات الموقّعة وشرعة حقوق الإنسان.
سادسًا: أطلع صاحب الغبطة المجتمعين على نتائج زيارة دولة رئيس الحكومة القاضي نواف سلام إلى البطريركيّة، وشكر تجاوبه المطلق مع مطالب أبناء الطائفة المحقّة. وثمّن المجتمعون الجهود التي يبذلها الرئيس سلام في سبيل نهوض الوطن وإخراجه من دوامة الفساد عبر تنفيذ الإصلاحات الضروريّة لإعادة الانتظام السياسيّ والاقتصادي.
سابعًا: أكّد المجتمعون من جديد أنّ التحقيق في انفجار المرفأ ليس قضيّة أشخاص بل قضيّة وطن، قضيّة مئات الشهداء والمرضى ودموع الأمّهات. من هنا، فإنّ عرقلة السير في التحقيق يصيب كلّ القضاء وكرامة العدالة في الصميم. ودعوا جميع المسؤولين لتسهيل عمل القضاء وتوفير الشروط الضروريّة من أجل كشف الحقيقة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





