رسالة فرنسية تحذر من انهيار وقف النار ..

وفيما لا زالت نتائج زيارة وفد وزارة الخزانة الأميركية، ترخي بثقلها على الوضع الداخلي، فقد علم أن الوفد سلم المسؤولين الذين التقاهم لائحة بعدد من الشروط من أجل تلبيتها، محذراً من مغبة أي تقصير من جانب السلطات اللبنانية في تنفيذ مضمون هذه الشروط. وأكد الوفد الأميركي، أن أي تجاوز من جانب لبنان للاتفاقيات الدولية لمكافحة الإرهاب وعمليات تبييض الأموال، ستعرضه لمخاطر شديدة ستترك تداعياتها على أوضاعه السياسية والاقتصادية، مشدداً على أن على لبنان القيام بالكثير من الخطوات من أجل لجم المال النقدي وغير الشرعي، بهدف إعادة الأمور إلى الاقتصاد الشرعي، وتفعيل دور القطاع المصرفي وإخضاعه لرقابة مشددة، ومؤكداً أن الأميركيين حذروا من أنهم قد يلجأون إلى إجراءات أشد إيلاماً، إذا لم يلتزم لبنان بما تعهد.
وتحت عنوان ” أوهام” الحزب تفضي الى نهايات كارثية؟كتب ابراهيم حيدر في”النهار”: لم يعد مجدياً تكرار الخطاب نفسه الذي يتلوه الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، والذي يعيد فيه مقولة أن المقاومة هي قوة لبنان، وأنها انتصرت في الحرب ضد إسرائيل. في كل مرة يتجاوز الشيخ قاسم ذكر الخسارات التي تعرض لها الحزب مع بيئته، بقوله إن إسرائيل خسرت في لبنان وفي غزة، وكأنه فقد ثقته بنفسه.
فلو كان محور الممانعة اليوم قادراً على المواجهة، لما تُركت الاستهدافات الإسرائيلية لكوادر الحزب في لبنان تمر من دون رد.
موازين القوى اختلت بشكل خطير لمصلحة إسرائيل، فإذا بلبنان اليوم كله تحت الاستباحة الإسرائيلية والمطالبة الأميركية والدولية بنزع سلاح “حزب الله”، فيما تضغط الإدارة الأميركية لإنهاء نفوذ إيران في لبنان والمنطقة.
وإذا كان قاسم يؤكد أن العدوان الإسرائيلي لا يمكن أن يستمر بلا رادع، وأن هناك حداً للصبر، فما هي المقاربة التي تؤدي إلى وقف الاعتداءات وصولاً إلى تحرير النقاط المحتلة في الجنوب؟. وإذا استمر الحزب بالسياسة نفسها وتقديم الذرائع للاحتلال، فإنه لا يستنزف لبنان فحسب، إنما يعرض بيئته لشتى الأخطار وإلى نهايات كارثية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook




