آخر الأخبارأخبار محلية

النهار : المواجهة القضائية السياسية تسابق 19 تشرين

وطنية – كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : ‎لم تحجب كثافة التحركات الرسمية والحكومية المواكبة لانطلاق المفاوضات بين #لبنان ‏وصندوق النقد الدولي، حول الخطة الإصلاحية للحكومة وخطة التعافي المالي لانتشال ‏البلاد من الانهيار الذي تتخبط في تداعياته، تصاعد السخونة في المواجهة القضائية – ‏السياسية المتصلة بالتحقيق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت. هذه السخونة اكتسبت ‏دلالات وانعكاسات قد تغدو حاسمة ومفصلية في الفترة القصيرة الفاصلة عن 19 تشرين ‏الأول الحالي موعد بدء العقد العادي الثاني لمجلس النواب الذي “تهبط ” فيه مجدداً ‏الحصانات على النواب الملاحقين في ملف انفجار مرفأ بيروت من المحقق العدلي طارق ‏البيطار والذي يبدو واضحا انه يعتزم المضي في استجواب النواب قبل انقضاء هذه المهلة، ‏فيما يبدو واضحا ان النواب الملاحقين يهيئون بدورهم مزيداً من الشكاوى والطلبات ‏والطعون في القاضي البيطار. اذاً المواجهة ستتخذ بعداً حاسماً إلى مدى بعيد من شأنه ان ‏يبقي هذه القضية في عين الحدث الداخلي، ولو ان اجندة الحكومة بدأت تمتلئ بالخطوات ‏والتحركات الآيلة إلى مواجهة مجموعة استحقاقات داهمة أبرزها في البدايات التفاوض مع ‏صندوق النقد الدولي ومحاولة التخفيف ما أمكن من حدة ازمة الطاقة والمحروقات ‏والكهرباء‎.‎
‎ ‎
وغداة ردّ محكمة الاستئناف طلبات الردّ المقدّمة من النوّاب غازي زعيتر، علي حسن خليل ‏ونهاد المشنوق ضدّ المحقق العدلي في قضيّة انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار، بسبب ‏عدم الاختصاص، عاد البيطار إلى المداومة في مكتبه في قصر العدل واستأنف ممارسة ‏مهماته من جديد. وعقد اجتماعات، إلى جانب متابعته دراسة الملف، في انتظار ما سيصدر ‏عن القاضية رندا كفوري في دعوى الارتياب المشروع المقدمة من الوزير السابق يوسف ‏فنيانوس ضد البيطار. وافادت المعلومات ان البيطار حدّد 12 تشرين الاول موعداً ‏لاستجواب النائب علي حسن خليل و13 منه لاستجواب النائبين غازي زعيتر ونهاد المشنوق ‏و28 الجاري لاستجواب رئيس الحكومة السابق حسان دياب، علما ان المواعيد المحددة ‏لاستجوابات النواب تأتي ضمن المهلة الفاصلة عن بدء العقد الثاني أي انهم لا يتمتعون ‏حاليا بالحصانة النيابية حتى 19 تشرين الأول‎.‎
‎ ‎
‎ ‎
الاستعدادات للتفاوض
‎ ‎
أما في الجانب الاخر من المشهد الرسمي والحكومي وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة ‏بعد ظهر اليوم في السرايا، التقى رئيس الجمهورية ميشال عون امس رئيس الحكومة نجيب ‏ميقاتي وعرض معه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات. وأوضح ميقاتي انه أطلع رئيس ‏الجمهورية على نتائج الاجتماعات التي يعقدها مع اللجان الوزارية التي ألفت أخيرا والمكلفة ‏متابعة مختلف المواضيع المطروحة حاليا. كذلك، وضع ميقاتي الرئيس عون في مضمون ‏الاتصال الذي أجراه مع صندوق النقد الدولي، تحضيرا للتفاوض لمعالجة الوضع ‏الاقتصادي والمالي في البلاد‎.‎
‎ ‎
واجتمع الرئيس نجيب ميقاتي مع سفراء وممثلي بعثات الاتحاد الأوروبي في لبنان في ‏السرايا الكبيرة، وجرى نقاش في الاوضاع الراهنة في لبنان وخطة الحكومة لمعالجة التدهور ‏الحاصل، اضافة إلى التعاون بين لبنان والاتحاد الاوروبي. وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي ‏رالف طراف على الأثر: “نحن ممتنون كسفراء لدول الاتحاد الأوروبي ان إلتقينا رئيس الوزراء ‏نجيب ميقاتي الذي شرح لنا أولويات برنامج حكومته التي تتماشى والبيان الوزاري وشرح لنا ‏الاولويات بالنسبة للقطاعات المتخصصة، وعبّرنا عن استعدادنا لدعم رئيس الحكومة ‏وخطة عمل الحكومة وما وعدت بتنفيذه”. ولفت قوله “نعلم ان السياسات في لبنان صعبة ‏لذا ليس كل ما يعلن عنه يمكن تطبيقه، ولكن على الاقل فان الخطط والمشاريع التي تم ‏تحديدها تستحق من وجهة نظرنا الدعم، ونحن نشجع بشكل خاص الحكومة في مساعيها ‏لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والاتحاد الاوروبي سيقف دائما إلى جانب ‏لبنان‎”.‎
‎ ‎
وتزامن اللقاء مع اللقاءات التي يستكملها المنسق الفرنسي المسؤول عن تنفيذ مقررات ‏مؤتمر سيدر السفير بيار دوكان في بيروت منذ يومين وهو التقى أمس على رأس وفد من ‏السفارة الفرنسية وزير المال يوسف الخليل وتم البحث في برنامج الإصلاحات والمفاوضات ‏مع صندوق النقد الدولي‎.‎
‎ ‎
‎ ‎
مصر والدعم بالغاز
‎ ‎
وبموازاة ملف التفاوض تسعى الحكومة بسرعة إلى تجنب بلوغ الكارثة المحققة في وضع ‏الكهرباء بعد الإنذار الأخير لمؤسسة كهرباء لبنان بان الانهيار الشامل لشبكة الكهرباء بات ‏على الأبواب. ولذا اتسمت زيارة وزير الطاقة وليد فياض للقاهرة أمس والتي ستليها زيارة ‏للأردن بطابع الاستعجال والإلحاح في إطار التعاون الثلاثي بين لبنان ومصر والأردن لمد ‏لبنان عبر سوريا بالغاز والكهرباء. وقد اجتمع فياض مع رئيس الوزراء المصري مصطفى ‏مدبولي في حضوروزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، واكد مدبولي “أن ‏توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تؤكد دوما تقديم كل الدعم الممكن ‏للبنان الشقيق، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها”. من جانبه عرض فياض ‏نتائج المباحثات التي أجراها مع نظيره المصري لنقل الغاز المصري إلى لبنان من أجل ‏المساهمة في حل أزمة الكهرباء. واشار فياض إلى ان مصر عرضت امكان تقديم كميات ‏إضافية من الغاز إلى لبنان، وأعلن وزير البترول المصري وضع خارطة طريق مع لبنان ‏بشأن إمدادات الطاقة‎.‎
‎ ‎
وأكد فياض، خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره المصري لاحقا، “أن هناك دعما ‏دوليا لإمداد لبنان بموارد الطاقة”، مشيرا إلى أن “مصر عبرت عن رغبتها في الوقوف ‏بجانب لبنان في ظل الأوضاع الصعبة”. وقال: “لقد بحثنا مع الجانب المصري في الإجراءات ‏لإعادة إحياء اتفاقية توريد الغاز المصري إلى لبنان، وإن التعاون مع مصر سيساهم في ‏النهوض بقطاع الطاقة في لبنان‎”.‎


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى