الأبحاث تحسم الجدل: الصيام المتقطع ليس آمنًا للأطفال

ويُعد الصيام أحد الأنظمة الغذائية الشائعة حالياً، بسبب فوائده المحتملة على حساسية الإنسولين وإصلاح الخلايا وتنظيم الوزن. إلا أن مخاوف عديدة دارت حول تأثيره على التركيز واليقظة الذهنية.
واعتمد الباحثون على بيانات تمتد لنحو سبعة عقود، وتبيّن أن الدماغ يمتلك قدرة على التحول من الاعتماد على الجلوكوز إلى استخدام الأجسام الكيتونية بعد ساعات من عدم تناول الطعام، وهو مسار طاقي بديل يوفّر إمداداً مستقراً للدماغ، ما يفسّر عدم حدوث تراجع إدراكي لدى البالغين أثناء الصيام.
كما لُوحظ أن الصيام ينشّط عمليات بيولوجية تساهم في تنظيف الخلايا وإعادة تدوير مكوناتها، إضافة إلى تحسين استجابة الجسم للإنسولين وتقليل مخاطر أمراض مزمنة مرتبطة بالإفراط الغذائي.
في المقابل، أظهرت النتائج أن الأطفال والمراهقين يتراجع أداؤهم المعرفي عند تفويت الوجبات، بسبب حساسية الدماغ النامي لتقلبات الطاقة، ما يؤكد أهمية تناول إفطار منتظم في سن الدراسة.
وأشارت المراجعة أيضاً إلى أن توقيت الصيام ونوع المهام المستخدمة في الاختبارات قد يؤثران على النتائج؛ حيث يتراجع التركيز بشكل أكبر في وقت متأخر من اليوم، كما تؤثر الإشارات المتعلقة بالطعام على الانتباه لدى الأشخاص الصائمين.
وتخلص الدراسة إلى أن الصيام المتقطع يمكن تجربته بأمان لدى معظم البالغين الأصحّاء، مع ضرورة تجنب تطبيقه على صغار السن، واستشارة مختصين في حال وجود حالات صحية خاصة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





