البساط: لبنان منفتح على الاستثمار وشريك في الازدهار لا متلقٍ للمساعدات

استُهلّ المؤتمر بالنشيد الوطني، ثم ألقى الوزير البساط كلمة نقل فيها تحيات الرئيس سلام، معتبرًا أن عودة البعثة الاقتصادية إلى بيروت تمثل تجديدًا للثقة بلبنان وإيمانًا بقدرته على النهوض. وأشار إلى أن لبنان رغم أزماته المالية والسياسية لم ينكسر، بل يعيش مرحلة تحول حقيقية، مستعرضًا أبرز الإصلاحات الجارية، ومنها إعادة هيكلة القطاع المالي، وتعزيز الانضباط المالي، والتعاون مع صندوق النقد الدولي، وحماية حقوق المودعين.
وأكد البساط أن لبنان منفتح على الأعمال والاستثمار، بفضل اقتصاده الحر وطاقاته البشرية المتميزة، مشددًا على أن أي رؤية اقتصادية ناجحة يجب أن تستند إلى رأس المال البشري والثقافي، والروابط الإقليمية والاغترابية، وتطوير التجمعات الإنتاجية، والاستثمار في القطاعات الواعدة كالصناعات الإبداعية والسياحة الطبية والزراعة الغذائية.
أما ممثل المنظمة الدولية ليفون أميرجيان، فشدّد على أن عودة البعثة إلى لبنان تجسّد تضامن الفرنكوفونية وثقتها بصمود اللبنانيين، مشيرًا إلى أن المنظمة تسعى لتحويل الحوارات السابقة إلى مشاريع وشراكات اقتصادية ملموسة.
وأشار أميرجيان إلى أن البعثة الحالية تأتي امتداداً لخطة الطوارئ للتضامن مع لبنان التي أطلقتها المنظمة عام 2024، موضحاً أنها ستتضمّن لقاءات ثنائية بين الشركات اللبنانية والفرنكوفونية، وزيارات ميدانية لمراكز الابتكار والشركات الرائدة مثل منطقة بيروت الرقمية و”كوزمالين” و”فارمالين”.
واختُتم اليوم الأول من المؤتمر بجلسات حوارية حول القطاعات الاستراتيجية في لبنان وأمن المعاملات المصرفية والرقمنة الإدارية كضمانة لثقة المستثمرين، على أن تُستكمل أعمال المؤتمر خلال اليومين المقبلين بجولات ميدانية على المؤسسات المحلية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





