المساعي المصرية : تناغم بين الحضور والسعي لتثبيت الاستقرار جنوبا

ويعد عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير رخا أحمد، زيارة مدير المخابرات المصرية إلى بيروت، «مساعي مصرية حميدة، من أجل استعادة الاستقرار في لبنان». وقال إنها «تأتي بعد زيارته (رشاد) لتل أبيب؛ ما يعني أن القاهرة تسعى إلى تثبيت وقف إطلاق النار الموقع في تشرين الثاني من العام الماضي بين إسرائيل ولبنان».
وأشار عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية» إلى أن «الأوضاع في لبنان، مرشحة للتصعيد مرة أخرى، بعد رفض (حزب الله) تسليم سلاحه إلى الجيش اللبناني، ومع عدم انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «مصر تدعم مقاربة الرئيس اللبناني، للتهدئة الداخلية، وتعمل في الوقت نفسه، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، لا سيما أنه صدر بناء على قرار من مجلس الأمن الدولي».
وباعتقاد الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج، فإن «القاهرة يمكنها أن تقوم بدور مؤثر في احتواء الأزمة اللبنانية، كما فعلت في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية ودول الوساطة الدولية»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التهدئة في هذه الجبهات (غزة ولبنان) ضرورية وفقاً لمصالح الأمن القومي المصري».
وقد يفاقم عدم تسليم «حزب الله» لسلاحه في لبنان من تعقيد الأوضاع الداخلية في بيروت، وفق فرج. وأشار إلى أن «التدخل المصري يستهدف تسوية الأوضاع داخلياً في لبنان مع (حزب الله)، ثم التدخل لتثبيت وقف إطلاق النار بين بيروت وتل أبيب، بما يساهم في استقرار الأوضاع في الجبهة اللبنانية».ويرى الخبير العسكري المصري أن القاهرة يمكنها النجاح في تلك الخطوة، بالبناء على شراكتها مع الولايات المتحدة الأميركية حالياً، للتهدئة في قطاع غزة والمنطقة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





