تعزيزات إلى شاتيلا.. قرار إنهاء أوكار المخدرات اتُّخذ

في المخيم، حيث قُتل أبو حنا برصاص حاجز لعناصر فلسطينية مسلحة أقيم هناك لضبط الأمن، حصلت جريمة أخرى أودت بحياة سيدة، والمتورط هو أحمد حسيني، من بعلبك، وهو أحد أبرز تجار المخدرات في شاتيلا.
حادثة مقتل السيدة أرخت بظلالها على المخيم، ودفعت سكانه لخوض انتفاضة فعلية ضد تجار المخدرات المتحصنين هناك، علماً أن هؤلاء عبثوا بأمن المخيم طيلة السنوات الماضية، وشكلوا عنصر توتر دائم أسفر عن اندلاع اشتباكات عديدة وتّرت الأجواء وجعلت المنطقة غير آمنة.
يقولُ مصدر فلسطيني مسؤول لـ“لبنان24” إنّ قراراً اتخذ لإنهاء حالة أوكار المخدرات الموجودة في مخيم شاتيلا، لكونها تشكلُ خطراً على سكان المخيم بشكل كبير، وتجعله عرضة للتوتر الدائم.
في المقابل، تكشفُ معلومات “لبنان24” أنَّ “قوات الأمن الوطني الفلسطيني عززت وجودها داخل مخيم شاتيلا، إذ جرى استقدام عناصر من مختلف المناطق إلى هناك لتوطيد الأمن أكثر بعد الحوادث الأخيرة”، مشيرة إلى أنّ العمل جارٍ بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، لضبط الوضع أكثر والحفاظ على الأمن.
كذلك، تقول المصادر إنّ سكان المخيم باتوا يتتبعون أي جهة تدخل إلى تلك الأوكار، إذ جرى رصد أشخاص غرباء يأتون من الخارج لاستلام المخدرات من المخيم، وذلك من أجل منعهم مُجدداً من الدخول إلى هناك.
وعملياً، فإنّ الحوادث التي تحصل في مخيم شاتيلا ليست الأولى من نوعها، فاشتباكات تجار المخدرات بين بعضهم البعض تشكلُ خطراً على المدنيين هناك، وتقول مصادر فلسطينية هناك إنّ مسألة معالجة أوكار تجار المخدرات لا يجب أن تقتصر فقط على شاتيلا فحسب، بل يجب أن تنسحب أيضاً باتجاه الأحياء المتاخمة الأخرى والتي تعتبر امتداداً لهؤلاء التجار و”البوطة الخاصة بهم”، كما تقول المصادر.
وحالياً، فإنَّ أمر مخيم شاتيلا سيبقى تحت الرصد والمراقبة، فيما من غير المُستبعد أن يبادر الجيش مُجدداً إلى تنفيذ عمليات دهم موسعة في داخله لتوقيف مطلوبين، وقد يكون هذا الأمر في أي ساعة وأي حين، بحسب المصادر.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





