آخر الأخبارأخبار محلية

اعادة رسم حدود الديبلوماسيّة الأميركيّة في لبنان

كتب ميشال نصر في” الديار”: مصادر أميركية – لبنانية، مواكبة لتعيين السفير الأميركي الجديد في بيروت، ميشال عيسى رأت ان كلامه يندرج في اطار المواقف الاخيرة للموفد توم براك، الذي اكد مقربون منه انه سيكون في لبنان في النصف الاول من شهر تشرين الثاني، برفقة السفير ميشال عيسى، والذي بات واضحا لجهة وضع حد للخطاب الاميركي الرمادي تجاه السلطة الرسمية، المستمر منذ سنوات.


Advertisement










وكشفت المصادر، أن عيسى ليس سفيراً عادياً، فهو يدخل إلى المشهد اللبناني محمّلاً بتفويض استثنائي لإعادة ضبط ساعة العلاقات الأميركية – اللبنانية، في بلد يقبع على فوهة بركان سياسي وعسكري واقتصادي، ما دفع بواشنطن الى اختيار أن تبدأ اللعبة بإنذار مبكر، عبر عيسى عن عناوينه الاربعة الاساسية:
– على الشرعية فرض نفسها: حيث تحاشى تكرير الكلام البديهي في هذا الخصوص، واضعا إصبعه على جرح الدولة اللبنانية، مدافعا عن مفهوم الدولة نفسها، لا عن الحكومة ومؤسساتها، ناقلا رسالة أميركية واضحة، تتجاوز الحكومة الحالية لتتناول بنية النظام اللبناني بأسره، حيث تحاول واشنطن إعادة تثبيت مفهوم “الشرعية” بعد سنوات من الغموض السياسي.
– صبر المجتمع الدولي ليس بلا حدود: وفي ذلك تهديد ناعم لكنه بالغ الوضوح: العالم تعب من الانتظار، والمجتمع الدولي بدأ يفقد الثقة بقدرة الطبقة الحاكمة على تطبيق ما وعدت به الخارج.
– المواجهة الناعمة مع حزب الله: عندما قال ان الولايات المتحدة لن تتسامح مع “أي جماعات تهدد السلام أو تعادي الشعب الأميركي”، في نبرة جديدة لا تتحدث بلغة العقوبات أو العداء الصريح، بل بلغة الاقصاء السياسي والشعبي للحزب: من يعادي “الشعب الأميركي” لا يمكن أن يكون شريكا في السلام، ناقلا بذلك المواجهة إلى المستوى السياسي الدولي، لا الأمني والعسكري فقط، ما يمنح “الادارة الترامبية” حرية التحرك مستقبلاً، سواء عبر الديبلوماسية أو الإجراءات الميدانية.
– دعم مشروط وإصلاح إلزامي: اذ استحدث خطا احمر جديدا، عنوانه “شرط الوحدة والمسؤولية”، فالولايات المتحدة، التي لطالما دعمت الجيش وقدمت المساعدات للمؤسسات، لن تواصل الدعم في ظل الفوضى والانقسام السياسي، فالمرحلة المقبلة، مرحلة حساب، لا وعود ولا أعذار، “فالشيك المفتوح للبنان قد انتهى”، وهو ما سينقله الموفدون الى بيروت في غضون الايام المقبلة، من ان واشنطن لم تعد مستعدة لضخّ الدعم المالي والعسكري والمؤسساتي بلا مقابل سياسي.
وختمت المصادر الأميركية ان سياسة “الضغط الذكي” التي سينفذها مهندس المرحلة الانتقالية منية على معادلة “فلا عقوبات شاملة تجر لانهيار اكبر، انما ضغوط موجهة للجيش والقضاء والمصرف المركزي، وعبرها، واول الغيث تبلغ لبنان رسميا ان لا مؤتمر لدعم الجيش والاجهزة الامنية”.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى