آخر الأخبارأخبار محلية

جبيل.. عشر سنوات على إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني

نظم المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والإعلام ندوة دولية في مدينة جبيل بعنوان “الحوار وبناء السلام”، احتفالاً بمرور عشر سنوات على “إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني 2015”. حضر الندوة ممثلون دينيون وسياسيون وأكاديميون، من بينهم المطران ميشال عون، البروفسور سليم دكاش، والدكتور علي عوّاد، إضافة إلى نواب ومسؤولين وأمنيين وممثلي أحزاب ومؤسسات تعليمية.

افتتح رئيس الدير الأب سيمون عبود الندوة بكلمة شدد فيها على أن السلام ليس هدنة مؤقتة، بل وجهة تبنى على الكرامة والإنسانية والعدالة والاحترام، وأن الحوار هو الطريق لتحقيق هذا السلام.
وأشار الدكتور علي عوّاد إلى أن الحوار ليس مجرد اجتماع أو تفاوض لتحقيق مصالح، بل هو علم لتلاقح الأفكار والقيم الإنسانية، ويبدأ من العقول قبل المجتمعات. وأكد أن أدوات بناء السلام الأساسية هي التعليم، الثقافة، والإعلام المسؤول، وأن غياب هذه الركائز يؤدي إلى صراعات مستمرة وازدياد العنف.
من جهته، أشار البروفسور سليم دكاش إلى أن لبنان، بتنوعه الثقافي والديني، مدعو ليكون نموذجًا عالميًا للحوار. ودعا إلى دمج ثقافة الحوار في المناهج التربوية، إطلاق مبادرات محلية وإقليمية للحوار بين الأديان والثقافات، تعزيز العدالة الاجتماعية، ودور الإعلام المسؤول في نشر قيم التسامح والاحترام.
ونقل المطران ميشال عون تحيات البطريرك الراعي، مؤكدًا أن السلام فعل إنساني وحضاري يبدأ بالمحبة والاحترام المتبادل، وأن الحوار الحقيقي هو أساس السلام بين الأديان والشعوب. وشدد على أن لبنان قادر على أن يكون رسالة حضارية للعالم من خلال الالتزام بالحوار وبناء مجتمع قائم على العدالة والكرامة.
واختتمت الندوة بالتأكيد على أن اعتماد إعلان جنيف الدولي لثقافة الحوار الإنساني كوثيقة علمية دولية يمثل خطوة أساسية لتعزيز صورة لبنان عالميًا، وحماية الهوية الوطنية، وبناء الدولة على أساس الحوار والمواطنة. وكانت التوصية الأساسية من الندوة: نشر ثقافة الحوار الإنساني على جميع المستويات لضمان السلام الدائم والعدالة والمساواة في لبنان.

(الوكالة الوطنية)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى