بلاسخارت تزور طرابلس وتتفقد التعليم والصحة والتنمية المحلية

هدفت الزيارة إلى الاطلاع ميدانيًا على أوضاع المدينة الاجتماعية والاقتصادية، والاستماع إلى آراء المعنيين حول سبل دعم برامج التنمية والاستقرار في الشمال.
استهلّت بلاسخارت جولتها بزيارة جامعة المدينة، وجالت في حرم الجامعة مطلعةً على اختصاصاتها الأكاديمية، وزارت مختبرات الهندسة والعلوم وقسم التمريض والمكتبة المركزية، كما دار بينها وبين العمداء والاساتذة ومجموعة من الطلاب حوار تفاعلي تناول دور الأمم المتحدة في دعم الشباب والتعليم في لبنان.
واستمعت بلاسخارت إلى مداخلات من الطلاب حول البطالة والهجرة ودور الشباب في عمل الامم المتحدة وبرامجها، وأكّدت في حديثها أنّ “الطاقة الشبابية في طرابلس تشكّل رصيدًا مهمًا للبنان، ويجب الاستثمار فيها عبر التعليم المهني والجامعي وفرص التدريب والعمل”، مشيرة إلى” استعداد الأمم المتحدة لدعم مشاريع التعليم الرقمي وتمكين المرأة في الشمال”.
ثم انتقلت إلى بلدية طرابلس، حيث استقبلها رئيس البلدية الدكتور عبد الحميد كريمة في قاعة قصر رشيد كرامي الثقافي بحضور نائب الرئيس الدكتور خالد كبارة، وعضو المجلس البلدي بلال حسين، والمستشار الإعلامي للبلدية محمد سيف.
وخلال اللقاء، عرض رئيس البلدية واقع المدينة والخطط الإنمائية المتعثّرة بسبب الأزمة المالية، فيما استمعت بلاسخارت إلى شرح مفصل حول أوضاع البنى التحتية والنفايات والطرقات، وأبدت اهتمامها بتحسين التعاون بين البلدية والهيئات الدولية لدعم مشاريع التنمية المحلية.
وقدمت البلدية عرضًا عن المشاريع المنفذة بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة، فيما وعدت بلاسخارت بمتابعة الملفات التي تعزّز صمود السكان، خصوصًا في الأحياء الفقيرة والمناطق القديمة.
كما جرى التطرّق إلى تأثير موجة النزوح السوري الجديدة على طرابلس وسبل التعاطي معها، فيما وجّهت بلدية طرابلس دعوةً إلى بلاسخارت لزيارة المدينة وأسواقها، فوعدت بتلبيتها في وقتٍ لاحق.
بعدها زارت المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، وكان في استقبالها المدير العام عزام أسوم، والفريق الإداري وعدد من الأطباء ورؤساء الأقسام، حيث جالت في أقسام المستشفى واطّلعت على الخدمات الطبية التي يقدمها، وخصوصًا في مجالات الطوارئ والرعاية الأولية.
كما زارت قسم الأطفال والعناية الفائقة والتقت بعض المرضى، واستفسرت عن التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، لا سيّما نقص الأدوية والمستلزمات.
كما زارت قسم غسيل الكلى المطوّر وقسم الأشعة، الأول من نوعه في الشمال، واطّلعت على المعدات الحديثة، بالإضافة إلى الأقسام الجديدة والمحدثة في المستشفى، وأبدت إعجابها بهذه التطورات.
وابدت بلاسخارت اعجابها بالمستشفى واثنت على جهود الطاقم الطبي والإداري، مشيرة إلى أنّ “الأمم المتحدة مستعدة لمواكبة أي مبادرة تُعنى بتطوير الرعاية الصحية وتخفيف العبء عن المواطنين”.
كما زارت معرض رشيد كرامي الدولي، حيث استقبلها رئيس مجلس الإدارة والمدير العام الدكتور هاني الشعراني ووفد من أعضاء مجلس الإدارة.
وتعرّفت خلال جولتها على عراقة هذا الصرح وأهمية دوره الاقتصادي والثقافي في المدينة، واطّلعت على مشاريع التطوير المقترحة لإعادة تفعيل المعرض كمركز أساسي للأنشطة والمعارض الدولية، كما قامت بجولة ميدانية في أجنحة المعرض وساحاته المفتوحة.
وخلال حديثها، أكدت بلاسخارت أنّ هذا المرفق يشكّل “رمزًا لتراث طرابلس وحداثتها في آنٍ واحد”، وأنّ الحفاظ عليه وتفعيله هو خطوة ضرورية لدعم التنمية المحلية وخلق فرص عمل للشباب”.
واختُتمت الزيارة في دار النائب فيصل كرامي، حيث أقيمت مأدبة غداء على شرفها جمعت عددًا من نواب المدينة وفاعلياتها البلدية والاجتماعية، حيث شكرت بلاسخارت مضيفيها على حفاوة الاستقبال، مؤكدةً أن الأمم المتحدة “مستمرة في وقوفها إلى جانب لبنان، لا سيّما في الشمال، لمواجهة التحديات الراهنة”.
وأشارت إلى أن زيارتها لطرابلس “أتاحت لها فرصة التعرّف عن قرب إلى وجه المدينة الحقيقي، مدينة العطاء والإنسانية، التي تحتاج فقط إلى الاستقرار والفرص لتعود إلى موقعها الطبيعي في قلب الاقتصاد اللبناني”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





