آخر الأخبارأخبار محلية

اورتاغوس الى الواجهة من جديد وتوجّه مُتزايد لإعفاء براك من مهمّته

كتب محمد بلوط في” الديار”: يقول مصدر سياسي انه بعد زيارته الاخيرة للبنان وانقطاعه عنه، نشهد منذ شهور تصريحات للموفد الاميركي ترم براك مليئة بالتهديدات المباشرة للبنان، وبالتهويل بتجدد «الحرب الاسرائيلية» بحجة ضرب حزب الله. ويلفت المصدر الى ان هذه التصريحات والتهديدات تتناقض مع مواقفه السابقة، التي اشاد فيها باداء الحكومة اللبنانية،

وتقول مصادر مطلعة ان عودة مورغان اورتاغوس الى الواجهة من جديد، واشتراكها في اجتماع لجنة متابعة وقف النار قبل الاخير، عزز الاعتقاد بان براك صار ضيفا على مهمة متابعة الملف اللبناني، لا بل ان المفاوضات المباشرة بين سوريا و«إسرائيل» تجاوزت دوره، الذي لم يكن موفقا ايضا في دمشق. مع العلم ان هذه المفاوضات كشفت حتى الآن ان «اسرائيل» تريد الافادة منها على حساب سوريا وسيادتها وارضها. ويكفي الاشارة في هذا المجال الى ما صرح به رئيس حكومة العدو نتنياهو مؤخرا وقوله حرفيا «الجنوب السوري باكمله لإسرائيل، وهذا اتفاقنا مع احمد الشرع في دمشق». وتتحدث اوساط ديبلوماسية عن تعثر هذه المفاوضات، بسبب ابتزاز «اسرائيل» للسلطة الانتقالية في دمشق بمطالب وشروط متتالية.
وبالعودة الى براك، تضيف المصادر، ان ما يعزز المعلومات عن احتمال اعفائه من مهمة متابعة ملف لبنان، هو الحديث المتنامي عن توسيع وتعزيز دور السفير الاميركي الجديد ميشال عيسى، ليتولى شخصيا هذه المهمة، لا سيما انه يكسب ثقة عالية من ترامب. وترى المصادر انه بعد مجيء السفير عيسى المرتقب الى لبنان في نهاية الشهر الجاري، تتجلى الصورة ويتضح مصير باراك وعلاقته بلبنان.
ويقول مصدر نيابي في هذا الاطار، لم نعد نتابع كثيرا تصريحات براك لانها كانت منذ البداية كالبورصة تسجل انخفاضا وصعودا، ثم تحولت في الشهور الثلاثة الاخيرة الى مسلسل من التهديد والتهويل ضد لبنان، بحيث ان ما ادلى ويدلي به يسقط عنه عمليا صفة الوسيط او المبعوث الديبلوماسي، لمتابعة تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار والقرار 1701.
ويقول المصدر ان ما تتميز به تصريحاته الاخيرة بانها «غير موزونة، وتفتقد الى الحد الادنى من التوازن، وهذا ما يجعله عمليا خارج الخدمة بالنسبة للمهمة التي يفترض ان يكون قد اوكل بها». ولا يقلل المصدر في الوقت نفسه من خلفية كلام باراك، معتبرا انها تعكس بشكل او بآخر جزءا كبيرا مما يدور في الادارة الاميركية، وما يمكن ان تقدم عليه «اسرائيل» ضد لبنان. 

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى