آخر الأخبارأخبار محلية

سعي أميركي لتسريع الاتفاق الأمني أو ما يتجاوزه مع إسرائيل

كتب معروف الداعوق في” اللواء”: يذهب بعض المراقبين الى اعتبار الفارق بين مواقف الرئيس الاميركي دونالد ترامب والقيادة الوسطى وبيانات الموفد الرئاسي توم براك المتشددة، بما يشبه توزيع ادوار غير معلن بينهما، في حين يبقى الهدف من كل هذه المواقف المتعارضة، ممارسة اقسى الضغوط على المسؤولين اللبنانيين، ليس لتسريع عملية نزع سلاح الحزب فقط، بل الى تجاوز كل الصعوبات والمحاذير، للتشدد اكثر بممارسة السلطة، ووضع حد نهائي لمراعاة الحزب وتجاوزاته، وبدء البحث الجدي، إن كان من خلال التفاوض المباشر او غير المباشر، للحاق بمسار التسويات في المنطقة، بينما يتم التذكير باستمرار بما تقدمه الولايات المتحدة الاميركية والدول العربية من حوافز ومساعدات لاعادة التعافي والنهوض من جديد، مكافأة لها على التقدم في مسار التوصل لاتفاقات امنية مع اسرائيل في وقت قريب. 


Advertisement










ويشبِّه هؤلاء المراقبون، ما يصدر عن الادارة الاميركية من بيانات ومواقف متضاربة تجاه لبنان، بسياسة العصا والجزرة. اذ ان بيانات الاشادة والدعم هي لترغيب المسؤولين لمتابعة واكمال تنفيذ قرار الحكومة ولاظهار جدية، وتشدد اكثر في نزع السلاح وضبط الخروقات والتجاوزات، وبيانات التهديد والتحذير الصادرة عن براك وغيره من المسؤولين وبعض نواب الكونغرس، لازالة التحفظات وتجاوز المحاذير لتحقيق تقدم ملموس على صعيد ما يُحضَّر من ترتيبات، او اتفاقيات سلام او تطبيع مع اسرائيل. 
ويلاحظ هؤلاء المراقبون، بأن الامر لا يقتصر على البيانات المتضاربة تجاه لبنان، بل يترافق ايضا مع تصعيد عسكري ملحوظ واعتداءات اسرائيلية متواصلة على اهداف ومراكز يتردد انها لحزب الله، وتكبيل حركة المواطنين على طول الحدود الجنوبية، بالتزامن مع الامتناع عن ملاقاة موقف رئيس الجمهورية جوزف عون، الداعي لاجراء مفاوضات غيرمباشرة مع اسرائيل، من الجانب الاميريكي تحديدا، مايعني تكثيف الضغوط بالحد الاقصى، للحصول على مزيد من التنازلات من لبنان بخصوص ما يُحضَّر للمنطقة ككل. 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى