طالب: لنتحاور داخلياً قبل أن نقرر التفاوض مع العدو

وحذّر من أن “الضوء الأخضر الأميركي الذي أعطي للعدو لم يتم سحبه الى الآن على الرغم من وفاء الدولة اللبنانية بمعظم تعهداتها ورغم امتداح الرئيس الأميركي للمسؤولين اللبنانيين وما قاموا به الى الآن وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ، لأن الأميركيين يريدون من لبنان تسهيل دخول العدو الى مفاصل البلد ومن ثم الإسراع في إعلان الانتماء الى المشروع الذي يجري الاعداد له على مستوى المنطقة كلها”.
وأشار الى أن “الضغوط التي تنهال على لبنان تحت عنوان التباطؤ في الاصلاح تلتقي بشكل متناسق مع تلك التي تتصاعد ضده تحت عنوان حصرية السلاح، لأن المطلوب هو أبعد من بلد منزوع الأظافر وأقرب الى بلد مسالم ومنخرط في منظومة متكاملة يجري الاعداد لها في الاشهر القادمة وبخطوات متسارعة تستدعي من البلد عدم التباطؤ في هذه المسيرة”.
وشدد على أن “معالم الوحدة الداخلية التي ظهرت في الأيام الأخيرة والقرارات التي اتخذت على المستوى الرسمي والحزبي لتجميد بعض الخلافات حول وجهات النظر المتباعدة والملفات الهامشية من شأنها أن تكون مرتكزاً لكيفية التعامل مع الملفات والتحديات القادمة”.
وأكد “ضرورة أن يتحاور اللبنانيون مع بعضهم البعض لرسم استراتيجية التعامل مع ما هو قادم قبل أن يقرروا كيفية التعاطي مع الضغوط التي تدعوهم لمحاورة العدو والتفاوض المباشر معه ، لأن الوحدة الداخلية والحوار الداخلي هو المسار الذي يرسم اولويات ادارة المرحلة وكيفية الخروج من دائرة الحصار الذي يضغط على البلد ليبقى تحت سيف الانتظار والتهميش بالمقارنة مع الملفات الأخرى في المنطقة”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook