التصعيد الإسرائيلي: أبعاد ورسائل

كتب جوزيف قصيفي في “الجمهورية”:
– الأولى: ممنوع إعادة الإعمار قبل حلّ تفرضه هي بشروطها للسماح به، متكئة إلى منطق القوة وأدواتها، في ظل صمت عربي ودولي.
– الثانية: تكثيف الضغط على كل من رئيسي الجمهورية العماد جوزاف عون، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، للقبول بالدخول في مفاوضات مباشرة، لإبرام معاهدة سلام مع الكيان العبري، في اعتبار انّه الطرف الأقوى حالياً، ويتمسك بهذه الورقة لإمرار بنود تتلاءم مع دفتر شروط بنيامين نتنياهو.
كذلك، فإن هذا القصف الجنوني والغاشم هو للضغط على رئيس الجمهورية، ورئيس المجلس النيابي، للإسراع في قبول عرض التفاوض من دون أي شروط مبدئية وبروتوكولية.
ولم تنته معاناة لبنان، ولا الحرب عليه، على رغم من أنّ الجيش يقوم بواجباته ويحظى بثناء لجنة “الميكانيزم”، فالهدف:
أ- معاهدة أمنية تحدّد عديد الجيش وعتاده في جنوب لبنان، وسلبه حرّية المبادرة التي ستكون مقيّدة بآليات تحرّك على الارض.
ب – منطقة عازلة أمنياً وبشرياً وخالية من السلاح يُحدّد عمقها في التفاوض.
ج – التدقيق في لوائح المواطنين الذين سيعودون إلى المنطقة التي أُرغموا على الجلاء منها، لتكون منطقة خالية من عناصر “حزب الله”.
د- إصرار إسرائيل على تضمين أي معاهدة محتملة بنداً غير قابل للنقض، وهو حقها في التحليق الحربي فوق الأجواء اللبنانية بواسطة الطائرات أياً كان نوعها، والمسيّرات، وخرق الحدود البرية، والبحرية بتسيير دوريات راجلة أو بواسطة الزوارق الحربية.
ومن الواضح أنّ الوضع سيطول وسيكون اكثر تعقيداً، في ظل إستعجال واشنطن وتل أبيب “ضرب الحديد وهو حامٍ”،والإفادة من “زخم” “إتفاق غزة”.
وبين تروي الجانب اللبناني ولا سيما منه الرئيس جوزاف عون، والحرص على إبعاد السكين عن عنق لبنان واستدراجه إلى تنازلات نحت وطأة خطره، وأن يتمّ البتّ في كل ملف مصيري يتوقف عليه مستقبل البلاد ووجودها بمقاربة وطنية شاملة، لا بدّ من وضع أطرها العامة وخلق ظروفها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook