آخر الأخبارأخبار محلية

ارتياح دوليّ لمبادرة عون التفاوضية بموازاة ضغط لوقف العدوان الإسرائيلي

تنشط الاتصالات بين كبار المسؤولين والمعنيين بملف المفاوضات مع إسرائيل، بهدف التوصل إلى تفاهم وطني يكون مقبولا بالحد الادنى من معظم الأطراف اللبنانية للتوجه به إلى القوى الدولية الراعية للوضع في لبنان. وتأتي الاتصالات لتأمين العمل على إنجاح المساعي الرئاسية، بهدف وضع حد للعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان.

 

وقال مصدر سياسي بارز لـ «الأنباء الكويتية»: «ترمي الاتصالات الجارية بكثافة واهتمام، إلى السير بموضوع المفاوضات بموازاة ضغط دولي لوقف العدوان الإسرائيلي الذي بلغ ذروته في الأسبوعين الأخيرين».
وتابع المصدر: «كان رئيس الجمهورية سباقا في ملاقاة نتائج قمة السلام في شرم الشيخ، بتأكيد حضور لبنان على هذا الصعيد عبر تقديم مشروع حل عملي جريء وغير مسبوق في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي، ومن موقع قوة للبنان، منطلقا من مبادرة السلام العربية في بيروت العام 2002. وقد لقي رئيس الجمهورية أوسع دعم داخلي وخارجي في هذا السياق، وتكفي إشادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجهوده من منبر الكنيست الإسرائيلي، لتأكيد صورة الرئيس عون رجل ثقة وصانع سلام».
وأضاف: «بالتوازي مع موضوع التفاوض مع إسرائيل، فقد وضع التفاهم مع الحكومة السورية حول مختلف الملفات العالقة منذ عقود على نار حامية، وخصوصا موضوع الحدود التي كان التطرق لها من الممنوعات سابقا. وكان لافتا ما أشار إليه مجلس الأمن الدولي في بيانه حول الشكوى التي تقدم بها لبنان ضد الغارات الإسرائيلية الأخيرة، لجهة إشارته الواضحة والتشجيع على ترسيم الحدود بين لبنان وسورية».

وكتبت” الشرق الاوسط”: تشير المصادر إلى «ارتياح أميركي وأوروبي ودولي لمواقف عون»، لافتة إلى أن ترجمة هذا الارتياح على أرض الواقع «يتم بالضغط على إسرائيل تسهيلاً للتفاوض المطروح وتطبيق الاتفاقات».

وفيما كان التوجه الغربي قبل أشهر ميالاً باتجاه وضع ملف المحادثات بين لبنان وإسرائيل على السكة، بمعزل عن مستوى المنخرطين بالمحادثات، تؤكد المصادر أنه بعد التغول الإسرائيلي والضغوطات العسكرية، «بات هناك تفهّم غربي للموقف اللبناني»، إذ «لاقت المبادرة أصداء إيجابية على المستوى الدولي»، لافتة إلى أن المعنيين والمؤثرين في الملف اللبناني «يدركون أن هناك خطة لحصرية السلاح يتم تنفيذها على مراحل، فيما تعرقل إسرائيل استكمال تنفيذها من خلال الاحتلال المتواصل للأراضي اللبنانية».

وينسحب التفهم الدولي، على تأييد لبناني داخلي للمبادرة التي لم تثر غضب «حزب الله» وحلفاءه، إذ تم التعليق عليها بشكل غير مباشر، بلغة هادئة وليونة من دون رفض مباشر لأصل المبادرة”.

مواقف

وكانت “كتلة الوفاء للمقاومة” شددت على «الأولويات السيادية التي يتوجب أن تحكم مسار السياسة والمواقف والمقاربات في البلاد من ‏أجل مواجهة الاحتلال وتحقيق الأمن والاستقرار فيها».

قال النائب حسن فضل الله، السبت، إنه «من واجب الحكومة أن تتحمل مسؤولياتها وتلزم الجهات الراعية للاتفاقات بوقف الاعتداءات»، موضحاً أن «المقاومة ستقابل أي خطوة إيجابية من الحكومة بإيجابية لأن الهدف هو وقف سفك الدماء ووقف التخريب الإسرائيلي».

وقال النائب علي المقداد: «إننا إذ ننتظر من الحكومة اللبنانية أن تؤدي واجبها الدبلوماسي والسياسي شرط ألا يأخذنا هذا العمل إلى مواقف أخرى، وخصوصاً أننا نسمع البعض يتحدث عن التفاوض المباشر مع العدو»، مشدداً على أنه «لا تفاوض مباشر مع هذا العدو الصهيوني».

 

السفير الروسي

واعتبر السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر روداكوف أنّ “القضية الجوهرية اليوم تتمثّل في كيفية تنفيذ قرار نزع السلاح في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية، ونعتبر أنّ السبيل الأساسي لمعالجة هذا الملف المعقد يتمثل في الالتزام الصارم من جميع الأطراف بالاتفاقات السلمية المبرمة بين إسرائيل ولبنان، استناداً إلى القرار 1701 وقال: “القرار حظي بدعم من جميع اللبنانيين بمن فيهم قيادة حزب الله نفسها التي لا بدّ لها أن تقطع طريقاً طويلاً من التحوّل من حركة ذات طابع عسكري إلى قوة سياسية بحتة”،  موضحاً  أنّ “هناك تعاوناً فعالاً وبناء بين روسيا ولبنان في المحافل الدولية المتعددة الأطراف بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة”.

 


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى