الانتخابات النيابية تحسم مصير الملفات في المرحلة الجديدة

واللافت، ان التحالف بين الثنائي الشيعي ما زال الاقوى ويحكمه التوافق الشامل، فيما المؤشرات تؤكد ان الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر سيشكلون لوائح موحدة في كل لبنان، مع ارسلان في عالية، ومع حسن مراد في البقاع، والاحباش في بيروت وشخصيات مستقلة، والتطبيع سيحكم العلاقة مع الاشتراكي رغم التحالف بين الاشتراكي والقوات اللبنانية في الجبل والبقاع ومعظم المناطق مع مسايرة جنبلاطية لارسلان، واللافت ان القوات اللبنانية تسعى ان تكون محور وأساس اللوائح المشاركة فيها والفوز باللائحة المسيحية الاكبر في المجلس النيابي لحسم معركة رئاسة الجمهورية القادمة، وكل التحليلات تجزم بحفاظ الكتل الكبرى على احجامها مع الفوز بنائب او نائبين او خسارة نائب او اثنين، ومعادلة الاعداد تقاتل من أجلها القوى المسيحية وتحديدا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لكن الثابت والاكيد ان الانتخابات النيابية ستجدد حكم الطبقة السياسية الحالية دون اي تبديلات وسيبقى القرار للثنائي الشيعي والاشتراكي والقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مع احتفاظ الكتائب والمردة والطاشناق والجماعة الإسلامية والاحباش بنوابهم الحاليين، هذا في حال عدم مشاركة تيار المستقبل، اما إذا قرر المشاركة فإنه سيحصد الكتلة السنية الأولى وهذا ما كشفته نتائج الانتخابات البلدية والتي أعطت تيار المستقبل النسبة الاكبر من الأصوات السنية، وبات محسوما مشاركة المستقبل بالانتخابات بشكل مستقل عن القوى الكبرى وتحديدا القوات اللبنانية والاشتراكي.
وكتبت” الشرق الاوسط”: انقسمت القوى السياسية حول اقتراع المغتربين؛ ففي وقت تدفع «حركة أمل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» لإجراء الانتخابات وفق القانون النافذ؛ أي تخصيص 6 مقاعد إضافية للمغتربين، تصر قوى أخرى بينها «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» و«قوى التغيير»، على تعديل القانون النافذ، وإتاحة الفرصة للمغتربين بالاقتراع لـ128 نائباً في لبنان، من دون إضافة 6 مقاعد جديدة. وبين الطرفين، تحدثت معلومات عن تسوية مقترحة، مفادها إلغاء اقتراع المغتربين بالكامل، وإجبارهم على العودة إلى لبنان للمشاركة بالانتخابات.
وقالت مصادر رسمية إنه في الحالات الثلاث، يحتاج القانون إلى مجلس النواب؛ فإذا تمت التسوية يجب أن يتم تعديل القانون بإسقاط بند اقتراع المغتربين، وإذا أرادت القوى السياسية إسقاط تمثيلهم بالمقاعد الستة يحتاج إلى تعديل أيضاً، كما يحتاج القانون إلى البرلمان لتحديد المقاعد الستة حسب القارات وتوزيعها على الطوائف.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook