حيدر من قطر: التعاون الإسلامي في سوق العمل ضرورة وليس خيارًا

وعلى هامش المؤتمر، التقى الوزير حيدر بعدد من نظرائه، منهم وزراء العمل في قطر وسريلانكا ومصر، وتم تباحث بالملفات ذات الاهتمام المشترك في مجالات اليد العاملة وتبادل الخبرات.
وفي كلمته، أشاد حيدر باستضافة دولة قطر للمؤتمر، مؤكدًا أهمية تبادل التجارب الوطنية وتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لبناء أسواق عمل أكثر مرونة واستقرارًا وعدالة. وأشار إلى التحديات المتزايدة في سوق العمل، من البطالة، خصوصًا بين الشباب، إلى التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن التعاون والتكامل بين دول منظمة التعاون الإسلامي لم يعد ترفًا بل ضرورة ملحة.
وأوضح الوزير أن انضمام لبنان إلى مركز العمل الإسلامي يمثل بداية مسار جديد للتعاون البنّاء، وفرصة لتبادل الخبرات ووضع التجربة اللبنانية في خدمة الدول الأعضاء، مستعرضًا خطوات عملية تم اتخاذها، منها توقيع اتفاقية مع دولة قطر لتنظيم الاستفادة من الكفاءات اللبنانية في سوق العمل القطري، بما يضمن حقوق العمال ويلتزم بالقوانين المحلية.
كما أشار حيدر إلى الإنجازات المحلية رغم الأزمات، موضحًا أن أكثر من 90% من معاملات وزارة العمل أصبحت إلكترونية، ما عزز الشفافية وسرّع الخدمات. وأكد إعادة تفعيل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعد مخاطر الانهيار، واستعادة أكثر من 90% من التقديمات الصحية والاجتماعية، إضافة إلى تعديل قانون العمل لإدخال أنماط العمل الجديدة، بما فيها العمل المرن وعن بعد، وتأمين بيئة عادلة للعمالة الأجنبية.
وشدد الوزير على أن قضايا العمل اللائق والضمان الاجتماعي والتمكين الاقتصادي ليست مجرد ملفات إدارية بل هي مسؤولية إنسانية وسيادية، مؤكدًا استمرار لبنان كشريك فاعل ومبادر لتعزيز العدالة الاجتماعية في العالم الإسلامي. وختم كلمته بشكر دولة قطر، منظمة التعاون الإسلامي، وكل من ساهم في إنجاح المؤتمر، متطلعًا إلى شراكات أكثر فاعلية ومشاريع تنعكس إيجابًا على حياة الشعوب الإسلامية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook