صحة

الكلاميديا.. العدوى الصامتة التي تهدد الخصوبة ولا أعراض

تُعتبر الكلاميديا واحدة من أكثر العدوى البكتيرية المنقولة جنسياً انتشارًا حول العالم، وتتميز بخطورتها بسبب غياب الأعراض في معظم الحالات، ما يجعلها تُلقب بـ”العدوى الصامتة”.

وتنتج الإصابة عن بكتيريا chlamydia trachomatis، التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي المباشر أو من خلال سوائل الجسم المصابة، وتطال الرجال والنساء على حد سواء.

وتوضح الأبحاث أن معظم المصابين لا تظهر عليهم علامات واضحة، لكنّ البعض قد يعاني من حرقة أثناء التبول، أو إفرازات غير طبيعية، أو ألم في أسفل البطن.
ويحذر الأطباء من أنّ إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل العقم، أو الالتهابات المزمنة في الجهاز التناسلي.

لدى النساء، يمكن أن تسبب العدوى التهاب الحوض الذي يؤدي إلى تلف قناتي فالوب ومنع حدوث الحمل. أما لدى الرجال، فقد تؤدي إلى التهاب البربخ أو الخصيتين، مما يؤثر سلباً على الخصوبة. كما يمكن انتقال البكتيريا من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، مسببة التهابات في العين أو الرئة عند المولود.

ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر عبر فحوص بسيطة مثل تحليل البول أو المسحات يساعد في السيطرة على المرض، فيما يُعالج عادة باستخدام مضادات حيوية فعالة مثل دوكسيسيكلين لمدة سبعة أيام أو أزيثروميسين كخيار بديل.

كما يشدد المختصون على ضرورة إتمام العلاج وإعادة الفحص بعد أسبوعين للتأكد من الشفاء الكامل، محذرين من أن العدوى لا تمنح مناعة دائمة، ما يعني إمكانية الإصابة بها مجددًا.

ويخلص الخبراء إلى أن الوقاية، والفحص الدوري، والممارسات الآمنة تبقى أفضل سلاح ضد هذه العدوى الصامتة وخطرها على الصحة الإنجابية.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى