ما الفرق بين العرق الساخن والبارد؟

تخيل حالتين، في الحالة الأولى: أنت تمشي صعوداً في يوم دافئ، وقطرات العرق تتصبب على جبينك، وفي الحالة الثانية: تذكرت للتو أن لديك امتحاناً غداً، والآن تشعر بيديك باردتين ورطبتينن. كلاهما ينطوي على التعرق، لكن الأسباب والنتائج مختلفة.
العرق الساخن
بحسب صحيفة “إندبندنت”، يُسمى هذا النوع من العرق بالعرق المنظم للحرارة. إنه استجابة الجسم الطبيعية لارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية، والتي غالباً ما تأتي من المجهود البدني.
وعندما يتبخر العرق من الجلد، فإنه يُبرّد الجسم للمساعدة في منع ارتفاع درجة الحرارة.
وينتج هذا العرق كالتالي: عندما تمارس مجهوداً بدنياً، أو تكون في الخارج في يوم حار، يرتفع مستوى حرارة الجسم، ثم يُرسل رسالة إلى منطقة تحت المهاد في دماغك.
وتحافظ منطقة تحت المهاد على درجة حرارة الجسم في نطاق مثالي.
ويُحفز هذا إفراز العرق من الغدد العرقية في الجلد.
الغدد العرقية
يمتلك البشر ملايين الغدد العرقية، والتي تتكدس بكثافة تتراوح بين 250 و550 غدة لكل سنتيمتر مربع في راحتي اليدين وباطن القدمين.
أما المناطق التي يوجد بها شعر (مثل الوجه والجذع والأطراف) فتتميز بكثافة أقل من الغدد العرقية.
يتكون العرق الناتج من الغدد العرقية في الغالب من الماء والملح.
ما هو العرق البارد؟
بحسب “مديكال إكسبريس”، يُطلق على العرق البارد اسم “العرق النفسي”. ويظهر عند الشعور بالتوتر أو القلق أو الخوف أو الألم.
وفي هذه الحالة، تنشط اللوزة الدماغية منطقة ما تحت المهاد، واللوزة منطقة الدماغ التي تساعدك على الشعور بالعواطف والاستجابة لها.
وترسل منطقة ما تحت المهاد إشارات عبر الحبل الشوكي إلى الأعصاب الطرفية لتحفيز الغدد العرقية في الجلد.
كما ترسل رسالة إلى الغدد الكظرية الواقعة فوق الكلى لإفراز هرموني النورأدرينالين والأدرينالين. وتنتقل هذه الهرمونات عبر الدم وتؤثر على نوع مختلف من الغدد العرقية في الجلد، وهي الغدد المفرزة.
مناطق إفراز العرق البارد
تتواجد الغدد المفرزة بشكل رئيسي في الإبط والثديين والوجه والعجان (حيث توجد الأعضاء التناسلية). ويحتوي عرق الغدد المفرزة على الكثير من الدهون والبروتينات والسكر والأمونيا.
أي نوع له رائحة أقوى؟
العرق نفسه – سواء كان ساخناً أم بارداً – ليس له رائحة. ولكن عندما تتغذى البكتيريا الموجودة على جلدك على العرق، ينتج عنه مركبات عضوية متطايرة.
وهذه المركبات هي التي لها رائحة.
وقد أظهرت دراسة صغيرة من اليابان أن التوتر، وليس التمارين الرياضية، هو ما يُسبب روائح الجسم الكريهة لدى الذين لا يملكون عادةً رائحة كريهة.
وربما يعود ذلك إلى أن البكتيريا، حيث تُفضل العرق البارد الناتج عن الغدد المفرزة. إنه وجبة لذيذة، غنية بالدهون والبروتينات والسكريات.
وقد حللت دراسة أخرى نتائج 26 دراسة سابقة شملت 1652 شخصاً. ووجدت أنه عندما نشعر بالخوف، تُطلق روائح معينة عبر العرق.
لذا، للخوف والتوتر رائحة مميزة تُنذر الآخرين بالابتعاد.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook