جلسة حكومية في بعبدا الإثنين لعرض تقرير الجيش وتأكيد على الانتخابات في موعدها

Advertisement
ويشمل التقرير المنتظر إحصاءات دقيقة حول مخازن الأسلحة التي تسلّمها الجيش من حزب الله وأنواع هذه الأسلحة وأعدادها، فضلاً عن النقاش الدائر حول مصيرها في ظلّ المطالبات الإسرائيليّة بتدميرها. كما سيعرض قائد الجيش خلال الجلسة الخطوات المتوقّعة للمرحلة المقبلة، والتي لا يمكن الشروع بها قبل انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلّة ووقف العدوان.
إلى ذلك، أفادت المعلومات أنّ لقاء الرئيس عون ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد تناول ملفات الانتخابات والاعتداءات الإسرائيلية، إضافة إلى جلسة مجلس الوزراء المقبلة والمواقف التي رافقت احتفال الروشة. وتشير مصادر سياسية إلى أنّ هذا التواصل يؤشّر إلى سعي متواصل لإيجاد صيغة توافقية بين الدولة وخيارات حزب الله، تجنّباً لأي صدام مباشر في لحظة حرجة، وتلفت المصادر إلى أنّ اللقاء كان إيجابياً وتخلله نقاش مستفيض، وكذلك الأمر بالنسبة إلى لقاء النائب رعد مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، حيث تتحدث المصادر عن ارتياح حزب الله لقرارات قائد الجيش ومواقفه التي تصب في خانة المصلحة الوطنية والسلم الأهلي.
وشدّد رئيس الحكومة نواف سلام على أنّ “درء الفتنة لا يمكن أن يتمّ على حساب تطبيق القانون، بل العكس هو الصحيح؛ إذ إنّ درء الفتنة يتطلّب أن يشعر جميع المواطنين بأنّهم سواسية أمام القانون، وأنّ الدولة تحميهم. مشروعنا كان ولا يزال إعادة بناء الدولة. وكما أنّه لا دولة واحدة إلّا بجيش واحد، فكذلك لا دولة إلّا بقانون واحد يُطبّق بالتساوي على الجميع، ولا يكون أحد فوقه أو خارجاً عن المساءلة والمحاسبة”.
من جهته، تفقد قائد الجيش العماد رودولف هيكل عدداً من الوحدات العسكرية المنتشرة في قطاع جنوب الليطاني، وقال: “علينا مواصلة بذل الجهود والتضحيات لإتمام واجبنا، وستبرهن المرحلة المقبلة من جديد أنّ الجيش يملك قوة الحق، وأنّه حامي المصلحة الوطنية”. وشدّد هيكل وقائد “اليونيفيل” اللواء ديوداتو أبانيارا على “أهمية التنسيق الوثيق بموجب القرار 1701 وإعادة انتشار الجيش بالكامل لبسط سلطة الدولة والمساعدة على استعادة الاستقرار في جنوب لبنان”، وفق بيان صادر عن “اليونيفيل”.
ووفق ما يشير مطلعون فإنّ مواقف قائد الجيش وجولته الواسعة والميدانية التي شملت مختلف القطاعات في الجنوب وبتوقيتها قبل تقديم الجيش تقريره الأول للحكومة، هو رسالة للداخل وللخارج بأنّ الجيش حاضر في الجنوب بقوة ويقوم بمهامه على أكمل وجه ولديه قراءة ميدانيّة دقيقة عن الوضع في جنوب الليطاني ما يؤكد على أنّ لبنان ملتزم بقرارات مجلس الوزراء في 5 أيلول ويؤمن بالشرعية اللبنانية وبالمؤسسات وبتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي نسفه والانقلاب عليهما بتوسيع عدوانه على لبنان.
وفي السياق، تزور الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بيروت في 14 تشرين الأول، تمهيداً لاجتماع لجنة “الميكانيزم” في الناقورة في اليوم التالي، بمشاركة ضباط اللجنة الخماسية. وسوف يبحث الاجتماع في متابعة خطة انتشار الجيش جنوب نهر الليطاني وفق القرار 1701، في وقت تؤكد فيه واشنطن تمسكها بدور الجيش كقوة وحيدة ضامنة للأمن في الجنوب، مع مراقبة دولية لتنفيذ الالتزامات.
على خط موازٍ، دعا النائب حسن فضل الله الدولة إلى “تعليق المشاركة” في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، قائلاً: “اتخذوا خطوة وارفعوا الصوت”. وتوجّه إلى رئيس الحكومة نواف سلام بالقول: “بالتحدي لا تأخذ منا شيئاً”، موضحاً أنّ السلطة الحالية عابرة إلى حين أن تأتي الانتخابات النيابية.
من جهته، أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها، مستغرباً كيف أن من كان مع قانون الانتخاب الحالي ودافع عنه في الماضي يحاول الاعتراض عليه اليوم، لافتاً إلى أن الوقت المتبقي لا يسمح بأي تعديل. فيما أوضح وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار أنّ “الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها المحدّد”، مؤكداً أنّ “الوزارة بكل أجهزتها الإدارية والأمنية وضعت خطة متكاملة لضمان شفافية العملية الانتخابية وحسن تنظيمها، بما يعكس صورة مؤسسات الدولة ويحافظ على ثقة المواطنين”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook