التنقيب عن النفط في لبنان… السياسة توقف الحفر والجدل يشتعل

Advertisement
في حديث خاص مع” لبنان 24″، أكد الخبير النفطي فريد زينون أن الدولة اللبنانية تُهمل هذا الملف بشكل كبير، رغم وجود 10 بلوكات نفطية. وأوضح أن الحفر في البلوك 9 وصل إلى عمق 3900 متر فقط، في حين كان من المفترض أن يتم على ثلاث مراحل وصولًا إلى 4200 متر. وسأل: “كيف يمكن الانتقال إلى التلزيم في البلوكات 8 و10 من دون اتضاح الصورة الكاملة في البلوكات السابقة؟”
وأضاف زينون أن البلوك 9 يبعد نحو 5 كيلومترات فقط عن حقل “كاريش” الذي بدأت إسرائيل استخراج الغاز منه، متسائلًا عن سبب بطء الدولة اللبنانية في حسم خياراتها. وقال: “نحن نؤكد وجود النفط والغاز في المياه اللبنانية، والدليل أن الشركات العالمية مثل توتال وإيني ونوفاتيك، ولاحقًا قطر للطاقة، لم تكن لتدفع مئات ملايين الدولارات لو لم تكن مقتنعة بوجود الثروة. وحدها عملية “المسح السيزمي” أثبتت وجود احتياطات، ولولا ذلك لما كانت هذه الشركات دخلت إلى لبنان.”
كما شدد زينون على أن الغاز في لبنان يُصنّف من بين الأنظف عالميًا، ما يجعله مصدرًا واعدًا للطاقة النظيفة، لكنه بقي رهينة التجاذبات السياسية. وتابع: “الموضوع كله في السياسة. من غير الممكن أن تكون كل هذه البلوكات خالية من الغاز، والتقرير الذي قدمته توتال لا يزال حتى الآن مبهمًا وغير واضح للرأي العام.”
وختم بالقول: “حان الوقت لإشراك شركات أميركية ودولية أخرى، لإعطاء دفع جديد لهذا الملف، بدل تركه أسير المناورات السياسية الداخلية والخارجية.”
اذا، يبقى ملف النفط والغاز في لبنان أسير الغموض بين حقائق علمية تؤكد وجود الثروة وسياسة عاجزة عن استثمارها، فيما يترقب اللبنانيون أي بارقة أمل تضع بلادهم على خارطة الدول المنتجة للطاقة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook