آخر الأخبارأخبار دولية

محادثات جديدة بين طهران والرياض في العراق للمرة الأولى منذ تسلم رئيسي السلطة في إيران


نشرت في: 29/09/2021 – 11:26

بعد سلسلة لقاءات حصلت في الأشهر الأخيرة بين القوتين الإقليميتين، أجرت طهران والرياض جولة محادثات جديدة في بغداد، وفق ما ذكرت ثلاثة مصادر عراقية الأربعاء، هي الأولى منذ تسلم المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد كشف الأسبوع الماضي أن المباحثات حققت “تقدما جادا” بشأن أمن الخليج.

في أول لقاء منذ تسلم المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي الرئاسة في إيران، كشفت مصادرعراقية مطلعة الأربعاء إجراء جولة جديدة من المباحثات السعودية الإيرانية في بغداد بعد سلسلة لقاءات حصلت في الأشهر الأخيرة بين القوتين الإقليميتين.

وأجرى مسؤولون سعوديون وإيرانيون جولات عدة من المباحثات خلال الأشهر الماضية في العاصمة العراقية، كشف عنها للمرة الأولى في نيسان/أبريل الماضي خلال فترة رئاسة حسن روحاني، وقد حققت “تقدما جادا” بشأن أمن الخليج، كما كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده الأسبوع الماضي.

وأكد مصدر عراقي مطلع على الملف لوكالة الأنباء “لقاء مسؤول إيراني بمسؤول سعودي في بغداد، في إطار الاجتماعات السابقة التي جمعت بين البلدين”، لكن لم يحدد هوية المسؤولين.

كذلك، أكد مصدر حكومي ومصدر سياسي آخر مطلع عقد المحادثات بين الطرفين خلال الأسبوع الماضي بدون مزيد من التفاصيل عن مضمونها وعن مستوى التمثيل.

وتعد هذه المحادثات أبرز تواصل بين القوتين الإقليميتين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في كانون الثاني/يناير 2016.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح في أيار/مايو إن بلاده استضافت محادثات بين الطرفين “أكثر من مرة”، فيما ذكرت مصادر دبلوماسية في وقت لاحق أنه يفترض بهذه المحادثات أن تتواصل.

ملفات شائكة

وتعد إيران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الإقليمية ومن أبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.

كذلك، تبدي السعودية قلقا من نفوذ إيران الإقليمي وتتهمها بـ”التدخل” في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، عبر دعم وتمويل وتسليح مجموعات مسلحة فيها، وتتوجس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.

وقال الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة الأسبوع الماضي، “إيران دولة جارة، ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة، والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

ودعا طهران “لوقف جميع أشكال الدعم للجماعات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي لم تجلب إلا الحرب والدمار والمعاناة لجميع شعوب المنطقة”.

 

فرانس24/ أ ف ب


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى