كوريا الشمالية تختبر صاروخا أسرع من الصوت وسط سباق دول عسكرية كبرى على هذا النوع من الأسلحة
نشرت في: 29/09/2021 – 13:01
في ثالث تجربة صاروخية في غضون شهر، أعلنت كوريا الشمالية الأربعاء أنها اختبرت بنجاح إطلاق صاروخ أسرع من الصوت هذا الأسبوع ما قد يجعلها تنضم لسباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة. وتعكف كوريا الشمالية على تطوير أنظمة أسلحتها وسط تعثر المحادثات التي تهدف إلى تفكيك ترساناتها النووية والصاروخية مقابل رفع العقوبات الأمريكية.
في تجربة لم يحضرها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، اختبرت بيونغ يانغ هذا الأسبوع إطلاق صاروخ جديد أسرع من الصوت، وفق تأكيد وكالة الأنباء الرسمية في البلاد الأربعاء. وتجعل هذه الخطوة كوريا الشمالية تنضم لسباق تتقدمه قوى عسكرية كبرى لنشر هذه المنظومة المتطورة من الأسلحة.
كان الجيش الكوري الجنوبي قد قال أمس الثلاثاء إن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ قبالة ساحلها الشرقي باتجاه البحر، في حين طالبت بيونغ يانغ الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بالتخلي عن “ازدواجية المعايير” فيما يتعلق ببرامج الأسلحة وذلك من أجل استئناف المحادثات الدبلوماسية.
وسبق أن أعلنت إدارة بايدن التي اعتبرت أن التجربة الصاروخية الثلاثاء هي انتهاك للعقوبات وتهديد للمجتمع الدولي، مرات عدة أنها مستعدة للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وأي زمان وبدون شروط مسبقة، في إطار جهودها لنزع الأسلحة النووية.
وتعكف كوريا الشمالية على تطوير أنظمة أسلحتها وسط تعثر المحادثات التي تهدف إلى تفكيك ترساناتها النووية والصاروخية مقابل رفع العقوبات الأمريكية.
ولم يشهد الزعيم الشمالي كيم جونغ أون إطلاق الصاروخ (هواسونج-8) حسبما ورد في التقرير.
وجاء في التقرير “في اختبار الإطلاق الأول، أكد خبراء الدفاع بالبلاد التحكم في المسار واستقرار الصاروخ”. وربما يعني الاختبار دخول كوريا الشمالية سباقا متسارعا لنشر هذا السلاح، وهو سباق يضم الآن الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وهذه ثالث تجربة صاروخية تجريها كوريا الشمالية هذا الشهر. وكانت التجربة الأولى قد جرت على صاروخ كروز بعيد المدى في حين جرت التجربة الثانية على صواريخ بالستية قصيرة المدى.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات دولية بسبب برامجها النووية والصواريخ البالستية المحظورة.
مناورة دبلوماسية
يرى الأستاذ في معهد دراسات الشرق الأقصى ليم أول-شول أن بيونغ يانغ تستخدم تطوير ترسانتها “كوسيلة لخلق مساحة لمناورات دبلوماسية وأيضا لتعزيز مكانتها العسكرية”.
ويتوقع الباحث عمليات إطلاق صواريخ أخرى في المستقبل ويقول إنه “بطريقة معينة، يمكن توقع السلوك الأخير للشمال، لقد أعلنوا أعمالا عسكرية وينفذونها الآن خطوة خطوة”.
وتعزز الكوريتان قدراتهما العسكرية ما من شأنه أن يتحول إلى سباق تسلح في شبه الجزيرة المنقسمة.
تكرس سول أيضا مليارات الدولارات للتطوير العسكري ونجحت هذا الشهر في إجراء تجربة إطلاق صاروخ بالستي من غواصة، ما جعلها إحدى الدول القليلة التي تملك هذه التكنولوجيا المتطورة. ونظمت الثلاثاء حفلا لتقديم ثالث غواصاتها التي تطلق صواريخ.
وتربط بين واشنطن وسول معاهدة أمنية وتنشر الولايات المتحدة نحو 28500 جندي في كوريا الجنوبية لحمايتها من جارتها.
مرحلة تجريبية
وعلى النقيض من الصواريخ الباليستية التي تحلق في الفضاء الخارجي قبل أن تعود في مسارات بالغة الانحدار، تتحرك الأسلحة الأسرع من الصوت باتجاه أهداف على ارتفاعات أقل ويمكنها أن تتجاوز سرعة الصوت بخمس مرات، أي حوالي 6200 كيلومتر في الساعة.
وقال رئيس الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية الأربعاء إن صاروخ كوريا الشمالية الأسرع من الصوت لا يزال في مرحلة تطوير مبكرة وفقا للسرعة المرصودة وبيانات أخرى، وإن نشره في أعمال قتالية سيستغرق “فترة زمنية طويلة”.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن تطوير منظومة الأسلحة يزيد من قدرات كوريا الشمالية الدفاعية ووصفت الصاروخ الأسرع من الصوت بأنه “سلاح إستراتيجي”.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook