عام على الحرب الإسرائيلية: استشهاد نصرالله وعشرات القياديين

Advertisement
وبعد اغتيال رئيس أركان الحزب فؤاد شكر في 30 تموز 2024 بغارة في الضاحية الجنوبية، شهد شهر سبتمبر تطورات دراماتيكية، بدأت في 17 منه بانفجار أجهزة النداء (البيجر) التابعة لـ«حزب الله» في جميع أنحاء لبنان وسوريا، مما أسفر عن مقتل العشرات، وإصابة نحو 2750 آخرين. وكان من بين القتلى والجرحى مسلحون، ومدنيون.
وبعدها بيوم واحد، في 18 ايلول، انفجرت أجهزة اتصال لا سلكية تابعة للحزب في الموجة الثانية من تفجيرات الأجهزة، حيث قُتل 30 شخصاً على الأقل.
ولم يمضِ يومان، وتحديداً في 20 ايلول، حتى استهدفت غارات إسرائيلية اجتماعاً لـ«قوة الرضوان» في الحزب، وهي قوة النخبة التي تقول إسرائيل إنها كانت مدربة للدخول إلى الجليل، ما أدى إلى مقتل 16 قيادياً بارزاً، وفي مقدمتهم قائد القوة إبراهيم عقيل، وقائد منطقة الجنوب أحمد وهبي.
وغداة الضربة، نفذت إسرائيل عشرات الغارات في مناطق جنوب نهر الليطاني وشماله، مهدت خلالها لأعنف ضربات جوية في 23 ايلول، استهدفت خلالها نحو 1600 هدف في الجنوب والبقاع، ما أسفر عن مقتل 700 شخص على الأقل، ودفعت نحو نصف مليون من سكان الجنوب للنزوح في يوم واحد. كما أعطت إسرائيل السكان إشعارات بضرورة إخلاء مناطقهم حتى نهر الأولي شمال مدينة صيدا بجنوب لبنان.
وكان يوم 23 ايلول اليوم الأكثر دموية للصراع في لبنان منذ الحرب الأهلية.
في 27 ايلول، تلقى «حزب الله» الضربة الأقسى، باغتيال حسن نصر الله خلال الهجوم الذي استهدف عدة مبانٍ في الضاحية الجنوبية. وأدت الغارات إلى مقتل مجموعة من القادة العسكريين في الحزب، بينهم قائد منطقة الجنوب علي كركي الذي نجا في 25 ايلول من محاولة اغتيال، والقيادي بالحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان.
وفي 28 ايلول، اغتالت إسرائيل مسؤول وحدة الأمن الوقائي في الحزب نبيل قاووق في استهداف بالضاحية الجنوبية أيضاً.
في 1 تشرين الأول بدأ الجيش الإسرائيلي محاولات التوغل البري في الجنوب، وواصل اغتيالاته في العمق، وكان أبرزها اغتيال المسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية محمد جعفر قصير. وفي 2 تشرين الاول تم اغتيال شقيقه، وهو صهر نصر الله، في غارة جوية استهدفته بريف دمشق.
في 3 تشرين الاول، أدت غارات إسرائيلية ضخمة إلى تدمير مجموعة مبانٍ سكنية في الضاحية، وأسفرت عن اغتيال بديل نصر الله، هاشم صفي الدين الذي عينه الحزب في موقع الأمين العام قبل ثلاثة أيام فقط، حسبما أعلن الحزب لاحقاً.
وفي 5 تشرين الاول، أعلنت إسرائيل عن «عملية برية مستهدفة ومرسومة في جنوب لبنان»، وانتهت باحتلال أجزاء من الجنوب، قبل أن تتراجع إلى خمس نقاط لا تزال تحتلها حتى الآن، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook