بن فرحان يتحرك باتجاه البيت السني قبل الانتخابات

ويخلص من التقوا بن فرحان إلى اعترافه بالمشكلات التي تهدد لبنان ووصفه لها بـ”الصعبة جداً”. ولا يدعو إلى التفرج عليها ولا السكوت عنها، بل يفضل التوجه إلى العمل لإيجاد حلول، ويعكس في الوقت نفسه ارتياحاً لا بأس به إلى ما تم إنجازه حتى الآن.
وقد ظهر بن فرحان في لقاءاته تصميم المملكة على استمرارها في دعم مؤسسات الدولة وتعاونها مع الرئيسين عون ونواف سلام، وإبقاء قناة التواصل مع الرئيس نبيه بري انطلاقاً من موقعه الرسمي وتمثيله الشيعة، وترى فيه رجل دولة يمكن التعاون معه.
ومن النقاط التي تناولها الموفد السعودي في زيارته الأخيرة ضرورة دعم الحكومة في تطبيق قرار حصر السلاح في يد الجيش وتنفيذ خطته بدءاً من الجنوب، على أن يترافق الأمر مع انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة في الجنوب ووقف اعتداءاتها. وفي رأيه أن سلاح “حزب الله” يجب ألا يشكّل مادة خلافية وانقسامية، وإن كانت المملكة لا تحيد عن مبدئية حصر كل السلاح في يد الدولة، على أن يترافق الملف مع ضرورة قيام الحكومة بجملة من الخطوات الإصلاحية في أكثر من وزارة، وإبداء اهتمام خاص بدور الجيش وضرورة دعمه ليقوم بالمهمات المطلوبة منه.
ولم تخلُ لقاءات بن فرحان من البحث في تحصين البيت السني، وهو لا يخفي حرصه على احتضان الجميع وضرورة العمل على استقرار لبنان. وكان لافتاً تخصيصه الرئيس تمام سلام بزيارة، في حضور نجله صائب الذي يستعد للترشح للانتخابات النيابية.
وإذا كانت لا تشجع أي تعاون مع “الجماعة الإسلامية”، فهي تفضل السير بخيار “جمعية المشاريع”، من دون أن تبدي أي إشارة في اتجاه “تيار المستقبل” الذي لم تعرف قواعده مسار البوصلة الانتخابية في صيدا والإقليم والعاصمة والبقاع وصولاً إلى الشمال.
اللبناني، لتنفيذ برنامج حصرية السلاح في مهلة تمتد حتى آخر السنة. وأن ما سيقوم به الجيش على هذا الصعيد، يلقى دعماً سعودياً وخليجياً على أعلى المستويات، بالنظر إلى أن هناك تعويلاً عربياً وخليجياً ودولياً على عهد الرئيس جوزاف عون، وفي ظل حكومة الرئيس نواف سلام، حتى يستعيد لبنان دوره في محيطه العربي والعالم . وبالتالي على لبنان وفق الرؤية السعودية والخليجية، ألا يرضخ لتهديدات لأي تهديدات بهدف منعه من تنفيذ خطة حصرية السلاح . إذ أن الفرصة تبدو سانحة لحكومة بيروت من أجل تنفيذ ما وعدت به، في ظل الدعم العربي والدولي غير المسبوق لخطة حصرية السلاح التي يتولى الجيش اللبناني تنفيذها.
ومن غير المستبعد وفقاً لما رشح من معلومات، أن تكون للرئيس اللبناني زيارة ثانية للرياض بعد عودته من نيويورك .
وإذ تستبعد أوساط خليجية أن يحصل أي تجاوب سعودي مع دعوة الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، لفتح حوار بين حزبه والمملكة العربية السعودية، باعتبار أن الرياض ليست في هذا الوارد، وأن أي حوار يجب أن يكون عبر المؤسسات الدستورية.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook