مفاجأة مدوية عن اغتيال نصرالله.. أجهزة سرية في مخبئه!

وزعمت الصحيفة في تقرير ترجمهُ “لبنان24” إن التحضيرات لعملية تفجير أجهزة “البيجر” كانت بسيطة مقارنة بالتحضيرات لعملية خرق مكان تواجد نصرالله، إذ أن تنفيذها جاء تحت النيران مع وجود مخاطر كبيرة كانت تهدد حياة عملاء الموساد، وفق الصحيفة.
وكشفت الصحيفة أنَّ العملية الإستخباراتية حصلت في شهر أيلول 2024 عندما كان سلاح الجو الإسرائيلي يقصفُ معاقل “حزب الله” في الضاحية الجنوبية لبيروت، زاعمة أن “عدداً من الأشخاص تسللوا إلى منطقة حارة حريك حاملين طروداً مموهة جيداً، وكانوا يعلمون أنه إذا تم القبضُ عليهم من قبل عناصر حزب الله فسيُحكم عليهم بالإعدام، فيما إذا صودرت الأجهزة الموجودة بحوزتهم فسيتم إلحاق ضرر أمني كبير بإسرائيل”.
وكان من المفترض أن يلتقي الأشخاص الـ3 في مخبأ لا يعرفه إلا عدد قليل من عناصر أمن حزب الله ومقربين منه، ويُسمح لهم بالاقتراب منه. مع هذا، كان من المفترض أن يضع الرجال الذين تسللوا إلى المبنى حيث يقع المخبأ السري لنصرالله، الأجهزة في مواقع محددة مسبقاً. وبحسب الصحيفة، فقد قدّر العملاء أن فرص عودتهم سالمين من المهمة كانت 50%، فحتى لو لم يُقبض عليهم من قِبل عناصر حزب الله المتجولين في المنطقة، فهناك احتمال كبير أن يصابوا بشظايا قنابل ألقاها سلاح الجو.
وقبل ساعات قليلة من انطلاق العملاء في عمليتهم، دار حوارٌ عصيبٌ بينهم وبين مُشغِّلهم، وقالوا إنهم مستعدون لتنفيذ المهمة الخطيرة والحيوية التي كلفهم بها، لكنهم طالبوا سلاح الجو بوقف القصف المكثف الذي هزّ الضاحية بأكملها وحي حارة حريك تحديداً خلال تلك الفترة. عندها، أقنعهم المُشغِّل بأنه حرصاً على سلامتهم، سيقصف سلاح الجو، بل وسيزيد من هجماته خلال العملية. بهذه الطريقة، كما قال، سيُجبر عناصر أمن حزب الله على الاحتماء ولن يتمكنوا من الاقتراب باتجاه المخبأ، الذي كان من الصعب الوصول إليه جسدياً، فيما كان مُؤمَّناً جيداً في الأيام العادية.
وعليه، فهم عملاء الموساد ووافقوا على الشروع في المهمة الخطيرة، التي نفذوها على أكمل وجه ودون أن يُصابوا بأذى تحت غطاء القصف المكثف.
ماذا دُفن في المخبأ؟
المعدات التي جلبها عملاء الموساد إلى المنطقة قصة بحد ذاتها، وكأنها مستوحاة من الخيال العلمي، واكتمل تطويرها عام 2022.
ووفق “يديعوت”، فقد أدرك الموساد الحاجة إلى جهاز يضمن تحقيق هدف هجوم دقيق على أعماق متفاوتة؛ ولم تنشأ الحاجة إليه بسبب لبنان فحسب، بل لأن الموساد كان يعمل أيضاً على تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وشارك قسم تطوير الأسلحة بوزارة الدفاع في تطوير المعدات، إلى جانب أفراد من الاستخبارات والتكنولوجيا، كما تعاون معهم سلاح الجو وشركتا الدفاع رافائيل وإلبيت، اللتان طورتا دقة خاصة وقدرات اختراق عميقة للذخائر التي كان من المفترض أن يلقيها الجيش الإسرائيلي على الأماكن التي ستوضع فيها الأجهزة.
وكانت دقة إصابة الذخائر للأرض في الضاحية بالغة الأهمية، لأنه في الأراضي الصخرية، حتى القنبلة الثقيلة التي تزن طناً واحداً، والتي لا تصيب مسار النفق بدقة، أو تنحرف ولو متراً واحداً إلى الجانب، ستخطئ هدفها. لذلك، كان من المهم لمطوري المعدات والذخائر أن تصيب القنبلة الهدف بدقة وأن تحقق الغرض.
وشاركت في العملية الجوية طائرات من طراز F-15I (“الرعد”) من السرب 69 (“المطارق”)، إلى جانب طائرات من طراز F-16I (“العاصفة”) التي ألقت قنابل BLU-109 اميركية الصنع، والمعروفة في سلاح الجو باسم “البرد الثقيل”.
وزُوّدت هذه القنابل بآلية توجيه للهدف، بالإضافة إلى نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) القياسي الموجود في آليات التوجيه الخاصة بها.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook




