بن فرحان في بيروت وأورتاغوس وبرّاك مستمران في التنسيق والتعاون الوثيق

وكتبت” نداء الوطن” ان وصول الأمير يزيد بن فرحان المسؤول السعودي عن ملف لبنان ليل أمس إلى بيروت غداة مغادرة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس لبنان يؤكد أن قرار لبنان بحصر السلاح الذي وضع في 5 أيلول موضع التنفيذ لا رجعة عنه، بدليل إعلان «اليونيفيل» أمس عن انتشار الجيش في 120 موقعًا في جنوب الليطاني.
وكتبت” النهار” ان زيارة بن فرحان يفترض أن يتبلور معها الموقف السعودي من المجريات الأخيرة في لبنان وتحديداً القرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في جلسات الخامس والسابع من آب والخامس من أيلول.
اضافت «نداء الوطن» أن جوجلة لقاءات أورتاغوس كانت إيجابية حيث أثنت على خطة الجيش وأكدت دعم واشنطن له وتسريع العمل من أجل تطبيق هذه الخطة لأن عامل الوقت مهم.
وعلم أن ما كتب عن أن أورتاغوس تركت عملها أو أخذت مكان المبعوث الرئاسي الأميركي توم برّاك هو هراء ومن نسج خيال «حزب الله»… كما تؤكد مصادر أميركية منخرطة بشكل مباشر بالمفاوضات .وتقول المصادر إن «الحزب» يحاول خلق شرخ بين أورتاغوس وبرّاك وتصوير الأمر وكأن هناك خلافًا بينهما.وتؤكد المعلومات أن أورتاغوس وبرّاك «يعملان سويًا يدًا بيد على الملف وعلاقتهما ممتازة وليس صحيحًا أن أورتاغوس تخلَّت عن ورقة برّاك وستستبدلها بورقتها القديمة ! كما أن أورتاغوس لم تقل إن برّاك لم يطرح الورقة الأميركية على إسرائيل».
أما عن خطة الجيش فتقول المصادر الأميركية المعنية بشكل مباشر بالمفاوضات إن أورتاغوس وبرّاك «أحيطا إحاطة عامة على مستوى عالٍ من المسؤولين اللبنانيين بالخطة، لكنهما لا يزالان بحاجة إلى رؤية التفاصيل والأهداف والمعايير والجداول الزمنية وما إلى ذلك». وتضيف المصادر: «لا يزال الوقت مبكرًا بعض الشيء لاكتشاف إن كان ما يحصل مناورة أو محاولة التفاف من المسؤولين في لبنان على قرار سحب السلاح بعد جلسة الحكومة الأخيرة».
وأبلغت مصادر أميركية معنية بالمفاوضات : «ننظر بحذر إلى خطة الجيش وتطبيقها بمراحلها وننتظر لنرى».
وافادت «اللواء» ان اجتماع اللجنة الخماسية في الناقورة قبل يومين كان ايجابياً، وأن الوفد الاميركي اثنى على خطة الجيش لجمع السلاح بدءاً من جنوب نهر الليطاني، ووعد بمزيد من الدعم للجيش اللبناني لإستكمال مهمته لكن فور مباشرة المرحلة الاولى من جمع السلاح!.
وكتبت” الديار”:تحذر مصادر مطلعة من استغلال الغموض المرتبط بالنص الذي يشير الى منع انتقال الاسلحة على الاراضي اللبنانية، وهنا ثمة مخاطر حقيقية من حصول سوء فهم ميداني خارج منطقة جنوب الليطاني، لجهة اصرار البعض على الضغط على الاجهزة الامنية لوقف التنسيق مع المقاومة في مسألة اعادة بناء قوتها، وهذا قد يؤدي الى حصول صدام قد يعيد الامور الى نقطة الصفر. وهذا يتطلب تنسيقا عالي المستوى مع قيادة الجيش التي زار قائدها رودولف هيكل عين التنية بالامس، وجرى نقاش كل التفاصيل المتعلقة بخطة الجيش، وسط تفاهم تام على تجنيب البلاد اي مواجهة او فوضى، وكان تأكيد من الرئيس بري على دعم المؤسسة العسكرية وعدم السماح بالمساس بها. وتبقى نقطة مفصلية تحتاج الى الكثير من التأمل، وترتبط باستمرار تعاون حزب الله مع المؤسسة العسكرية جنوب الليطاني، حيث لم يتضح بعد كيف ستتعامل المقاومة مع عدم تراجع الحكومة عن قراراتها، بعدما ألمحت الى انها ستكون بحِل من هذا التعاون، خصوصا ان «اسرائيل» ترفع من حجم اعتداءاتها يوما بعد يوم، والسلطة السياسية مصرة على عدم الاخذ «بهواجس» «الثنائي»، على الرغم من التراجع التكتيكي في الجلسة الاخيرة.
وكان نقل أمس عن مصدر أميركي نفيه لما نشره بعض وسائل الإعلام عن أن الموفد الأميركي توم برّاك لم يطرح الورقة الأميركية على الجانب الإسرائيلي، أو أن أورتاغوس بصدد التخلي عن ورقة برّاك والعودة إلى ورقتها الأولى. وأكد المصدر أن أورتاغوس وبرّاك “مستمران في التنسيق والتعاون الوثيق” في ما يتعلق بالملف اللبناني.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook