سيناريوهان متناقضان للمرحلة المقبلة.. وسلام يمرر المرحلة

كذلك، شدد القرار على إعلان وقف الأعمال العدائية من قبل الطرفين، وقرر الإبقاء على مضمون الخطة ومداولاته بشأنها طي الكتمان، على أن ترفع قيادة الجيش تقريرا شهريا بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء.
هذا الموقف الرسمي، الذي يعيد الاعتبار إلى المرجعيات الدستورية والشرعية الدولية، قد يبدو خطوة متقدمة على مستوى الشكل، لكنه يثير في العمق تساؤلات حول مدى واقعية تطبيقه في ظل التوازنات الداخلية وتعقيدات المشهد اللبناني. فحزب الله يتعامل مع أي حديث عن حصر السلاح باعتباره محاولة لإعادة إنتاج مأزق قديم، فيما تراهن قوى سياسية أخرى على أن الخطة تفتح نافذة جديدة ولو محدودة.
غير أن البعد الأهم يبقى في كيفية تلقّي الخارج لهذه المقاربة، وتقول مصادر مطلعة ان الولايات المتحدة تراقب باهتمام، وقد تجد في عدم تحديد مهلة زمنية ثغرة تمكنها من ممارسة مزيد من الضغوط السياسية.
وفي ضوء ذلك، تبدو المرحلة المقبلة مفتوحة على سيناريوهين متناقضين: إما أن تتحول “الخطة” إلى مجرد ورقة سياسية للاستهلاك الداخلي، أو أن تكتسب أبعادا عملية في الاسابيع والاشهر المقبلة بفعل الضغوط الخارجية.
وأوضحت المصادر أن هذا التنسيق ساهم في تذليل عدد من العقبات التي كانت تهدد بتعطيل الجلسة أو إفشالها.
في المقابل، لفتت المصادر إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام لم يكن راضيًا تمامًا عن المخرجات، معتبرًا أن التسوية جاءت على حساب بعض التوازنات التي اراد تكريسها، لكنه فضّل تمرير الأمر مرحليًا لتفادي اهتزاز المشهد الحكومي.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





