الطلاب الفلسطينيون في لبنان يعانون.. ما القصة؟

وفي التقرير، تتحدث الفلسطينية سميرة كيان، في مخيم برج البراجنة للاجئين بضاحية بيروت الجنوبية، وهي مربية في “روضة أبناء القسّام” بالمخيم، وأمّ لثلاثة أولاد في مراحل التعليم المختلفة، وتقول: “قبل بداية العام الدراسي، أجد نفسي غير قادرة على تجهيز المستلزمات التي يحتاجها أبنائي، فأنتظر عملية توزيع القرطاسية التي تنفّذها وكالة أونروا مع بداية كلّ عام دراسي، وبعد ذلك أشتري ما ينقصهم”.
تضيف كيان: “أكثر ما يرهقنا هو دمج الصفوف واكتظاظها، الأمر الذي يقلّل من قدرة المعلمين على متابعة التلاميذ، وهو أمر يجبرنا على الاعتماد على الدروس الخصوصية، فالوضع القائم في الصفوف يجعل الاستغناء عنها أمراً مستحيلاً. المشكلة تكمن في أنّ كلفة الدروس الخصوصية ارتفعت كثيراً، وبعدما كنت أدفع 180 دولاراً لدروس ولدَين في السنة الماضية، صار المبلغ المطلوب هذا العام 220 دولاراً وربّما أكثر”.
بدورها، تشكو اللاجئة الفلسطينية التي فضّلت التعريف عن نفسها باسم أم عمر، من أنّ الأعباء تزداد مع بداية العام الدراسي، علماً أنّها أمّ لثلاثة أولاد.
وتسرد أم عمر المعاناة مع الدروس الخصوصية، مؤكدة أنّها “عبء آخر، لكنّنا لا نستطيع الاستغناء عنه”، وتضيف: “لدي ثلاثة أولاد، وهم في حاجة لمتابعة دروسهم في البيت، بسبب دمج الصفوف والاكتظاظ في مدارس أونروا. وهذا أمر يفرض علينا تخصيص مبالغ كبيرة للمدرّسين الخصوصيّين، ما يزيد الضغوط على ميزانية الأسرة”.
وتضيف: “بين تكاليف المواصلات والمصروف اليومي وبدلات الدروس الخصوصية، قد يكون من الأفضل أن يخصّص أحد أفراد العائلة أجره لتأمين هذه المصاريف”. وتردف أم عمر: “صحيح أنّ التعليم حقّ أساسي لأولادنا، غير أنّ تكاليفه صارت همّاً ثقيلاً يرهق كلّ بيت”. (العربي الجديد)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





