برشلونة يحقق فوزا مهما بمساهمة فاتي العائد من الإصابة بقميص ميسي
نشرت في: 27/09/2021 – 09:39
حقق برشلونة الأحد فوزا، يكتسي أهمية بالغة، جراء الظروف الصعبة التي يمر بها النادي. وساهم في هذا الفوز لاعبه الشاب العائد من الإصابة فاتي، برقم 10 الذي كان يحمله نجم الفريق السابق ميسي. وقال مساعد المدرب كومان الذي غاب عن هذه المباراة بسبب حصوله على بطاقة حمراء، إن ما قدمه فاتي “خطوة أولى نحو التعافي”.
مع عودته إلى الملاعب، ساهم أنسو فاتي في تحقيق فريقه برشلونة فوزا مهما في ظروف صعبة يمر بها النادي. وفاز النادي الكتالوني الأحد على ضيفه ليفانتي 3-صفر ضمن المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وعاد الواعد فاتي إلى المنافسات للمرة الأولى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الفائت بسبب إصابة أبعدته عن الملاعب، وهو يحمل القميص رقم 10 خلفا للأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي انتقل هذا الموسم إلى باريس سان جرمان الفرنسي.
ودخل ابن الـ18 عاما بديلا في الدقيقة 81 قبل أن يسجل الهدف الثالث للفريق في الوقت بدل الضائع، هو الأول له بالرقم 10، بعد أن افتتح الهولندي ممفيس ديباي (7 من ركلة جزاء) التسجيل قبل أن يضاعف مواطنه لوك دي يونغ (14) النتيجة، في مباراة كادت أن تكون نتيجتها أقسى لولا تألق الحارس أيتور فرنانديس.
وخفف هذا الفوز الضغط قليلا عن كومان الموقوف لمباراتين، بعد سلسلة من نتائج سيئة للفريق. ويمر برشلونة بفترة صعبة بعد سقوطه في فخ التعادل في آخر مباراتين في الدوري أمام غرناطة وقادش، سبقتهما خسارة قاسية بثلاثية نظيفة على أرضه ضد بايرن ميونيخ الألماني في افتتاح مشواره في دوري أبطال أوروبا.
وغاب كومان بسبب طرده في الدقيقة الأخيرة من المباراة ضد قادش بعد احتجاجه على تواجد كرة ثانية على أرض الملعب. وسيغيب أيضا عن المباراة ضد مضيفه أتلتيكو مدريد حامل اللقب في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر المقبل ضمن المرحلة الثامنة، كما غاب عن المواجهة الهولندي فرينكي دي يونغ بعد طرده في المباراة السابقة إثر إنذارين.
بفوزه الثالث هذا الموسم مقابل ثلاثة تعادلات (لديه مباراة مؤجلة ضد إشبيلية)، رفع الفريق الكاتالوني رصيده إلى 12 نقطة في المركز الخامس بفارق خمس نقاط عن الغريم ريال مدريد المتصدر، فيما مني ليفانتي بالخسارة الثالثة مقابل أربعة تعادلات.
وافتتح ديباي القادم هذا الموسم من ليون الفرنسي التسجيل بعد أن حصل بنفسه على ركلة جزاء إثر عرقلة من الصربي نيمانيا رادويا ترجمها بنجاح (7).
وضاعف دي يونغ الذي وصل من إشبيلية مطلع الموسم على سبيل الإعارة ولا يزال يحاول إثبات وجوده مع الفريق، تقدم أصحاب الأرض بعد أن وصلته تمريرة بينية من الأمريكي سيرجينيو ديست إلى داخل المنطقة تابعها إلى يمين الحارس (14).
وهذه النتيجة من شأنها أن تخفف الضغط على المدرب كومان بسبب نتائج الفريق الأخيرة.
“خطوة أولى نحو التعافي التام”
فرض النادي الكتالوني هيمنة شبه مطلقة على اللقاء وكاد أن يخرج بنتيجة أكبر، وأثمر ضغطه عن هدف ثالث من فاتي بعد 10 دقائق من نزوله بديلا وسط استقبال حار من الجماهير، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء استقرت في الشباك (90+1).
احتفل به زملاؤه برفعه في الهواء قبل أن يتوجه إلى أفراد عائلته الحاضرين خلف دكة البدلاء ويعانقهم إضافة إلى أعضاء الفريق الطبي وسط فرحة الجماهير في ملعب “كامب نو”.
وقال فاتي بعد الفوز: “أريد أن أشكر الأطباء وكل من رافقني في هذه الفترة وإلى الجماهير الذين كانوا رائعين”.
أما مساعد كومان ومواطنه ألفريد شرويدر الذي أشرف على المباراة، فقال “عندما عاد أنسو فاتي إلى أرض الملعب، كانت لحظة فرح للجميع. شاهدتم ردة الفعل في الملعب. لقد سجل هدفا من لا شيء. هذه هي قيمته على الصعيد الفردي وهذا ما نحتاجه. كنا نعلم أنه لا يمكنه اللعب لأكثر من 15 دقيقة، فهذه هي الخطوة الأولى نحو التعافي التام”.
بعد أن احتاج إلى ثلاث عمليات جراحية بسبب إصابة في الركبة، تساءل الكثيرون عما إذا كان فاتي سيعود إلى المستويات المذهلة التي قدمها عندما وجد مكانا له في الفريق الأول لأول مرة في عام 2019.
ولا يزال الطريق طويلا أمامه، لكن عودته والهدف الرائع، رفعا المعنويات في أروقة ملعب كامب نو بعد أسابيع مضطربة لاسيما بشأن مستقبل كومان.
وتألق المراهقان خافي (17 عاما) ونيكولاس غونزاليس (19 عاما)، خريجا أكاديمية لا ماسيا، ما ينبئ بجيل جديد قد يبني الفريق عليه آماله إلى جانب فاتي وريكي بوتش وآخرين.
فرانس24/ أ ف ب
مصدر الخبر
للمزيد Facebook