كفى اللبنانيين شعارات تشكل مؤامرات مبطنة على الجيش

ما يتعين تذكره على السلطة السياسية من جهة وفريق الثنائي الشيعي الرافض قرار حصرية السلاح بيد الدولة من جهة ثانية، أن استباحة لبنان للحرب بشقيها، الحرب الأهلية وحرب الآخرين على أرض لبنان، كما استباحته للاحتلالات والوصايات وتحويله أرضاً سائبة لتنفس صراعات الدول ومصالحها، كان سببه الجوهري البنيوي الأول والأساسي كف يد الجيش وتحييده عن قمع مطالع الحرب بزعم الخوف من انقسامه، في حين كانت آنذاك ثمة مخاوف على الفلسطينيين من جهات لبنانية تجاوزت أهمية دفن الفتنة في مهدها. ظلت وتيرة رفض نشر الجيش لقمع السلاح المتفلت معاندة حتى انفجر لبنان كله ومن ثم انقسم الجيش بعد شله.
اختلفت طبعاً الظروف الداخلية والخارجية وبات الجيش الآن المؤسسة التي لا إجماع داخلياً وخارجياً يضاهي النظرة إليها والآمال والتطلعات المعلقة عليها. وكفى اللبنانيين ثلاثيات ورباعيات وشعارات كانت تشكل مؤامرات مبطنة على الجيش.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook





