ماكرون يوفد لودريان الى بيروت ولا مؤتمرات قبل حصر السلاح

Advertisement
في هذا السياق كتب مجمد بلوط في “الديار”: في مرحلة سابقة سجل تواصل ناشط بين المسؤولين الفرنسيين والسعوديين للتعاون في التعامل مع الملف اللبناني، وقام لودريان باكثر من زيارة الى الرياض لهذه الغاية، لكن بعد تولي الرئيس الاميركي ترامب مهامه لوحظ ان التواصل والتنسيق السعودي الاميركي قد نشط بصورة لافتة حول الملفين اللبناني والسوري على اثر الاطاحة بنظام الاسد .
وتقول مصادر مطلعة ان الدور الفرنسي، وان لم يكن فاعلا بالحجم الذي كان عليه سابقا لم يتلاش كليا، خصوصا ان لدى باريس اوراقا عديدة لممارسة دور مؤثر في لبنان منها علاقتها التاريخية والتقليدية معه، بالاضافة الى تجاربها السابقة في التعاطي مع المحطات والازمات السابقة .
وترى ان فشل زيارة باراك الاخيرة للبنان بسبب التبني الاميركي الكامل للموقف الاسرائيلي ادى الى وصول مهمته الى ما يشبه الطريق المسدود، او على الاقل الى تعثرها بشكل كبير رغم التنازلات المجانية التي قدمتها الحكومة اللبنانيةوتبنيها ورقته من دون اي ضمانات.
وبرأي المصادر ان هذا الفشل يشكل احد العوامل التي ربما كانت وراء قرار الرئيس الفرنسي ايفاد لودريان مجددا الى لبنان لاستطلاع الموقف والدخول على خط العمل من اجل فتح ثغرة في جدار الوضع المتأزم الراهن .
وتلفت المصادر الى ان الرئيس الفرنسي اخذ جرعة منشطة بعد ان نجحت فرنسا في قيادة حل مشكلة التمديد لقوات اليونيفيل في الجنوب رغم الموقف المتشدد الذي كاد يهدد وجود هذه القوات وبقاءها في الجنوب في هذه الظروف الدقيقة والصعبة جدا .
يقول مصدر مطلع على الموقف الفرنسي ان الموفد الفرنسي لا يحمل مقترحات محددة، لكن ما تسرب قبل مجيئه الى لبنان الاسبوع المقبل كما هو مرجح يفيد بان فرنسا تريد المشاركة بشكل مباشر في مساعدة اللبنانيين على التعامل مع مسألة حصر السلاح بيد الدولة وتنفيذ هذه العملية بطريقة ” هادئة ومرنة بعيدا عن التوتر والتشنج ” لادراكها ان التعامل مع هذا الموضوع بمنطق القوة ربما يؤدي الى مزيد من التداعيات السلبية او الفوضى.
والى جانب ذلك، يضيف المصدر، ان لودريان سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين مجددا في عقد المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم لبنان لاعادة الاعمار ولتعزيز الجيش اللبناني.
ويلفت المصدر الى انه يجري الحديث مؤخرا حول التحضير لعقد مؤتمرين في باريس الاول يخصص لتوفير المساعدات لتعزيز وتقوية الجيش اللبناني، والثاني لتأمين الاموال للبنان من اجل اعادة الاعمار ونهوض لبنان.
وكتب وجدي العريضي في” النهار”: تشكل عودة الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان إلى لبنان، تأكيداً لاستمرار دعم فرنسا، وهو ما تبدى وفق المعلومات الموثوق بها من الاتصال الأخير الذي أجراه قبل أيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برئيسي الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام، وقد حرص ماكرون على تجديد دعم بلاده للبنان وخصوصا التحضير لمؤتمرين أساسيين، أي الدول المانحة وإعادة الإعمار، على أن يعقد أيضاً مؤتمر لدعم الجيش اللبناني.
مسؤول العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان يقول : “حتى الساعة لم نتبلغ في الحزب بزيارة لودريان أو بأي موعد معه، سنترقب وننتظر، ولكن فرنسا إلى جانب لبنان تاريخياً، وفي اعتقادي أن الموقف الفرنسي تغير أكثر من 90 % وبات يقارب الأميركي حول حصرية السلاح والنظرة إلى مجمل الأوضاع في لبنان، وهناك تنسيق بين واشنطن وباريس حيال الوضع اللبناني من جوانبه كافة، سواء حول حصرية السلاح أو “اليونيفيل” أو إعادة الإعمار والإصلاح، إلى كل الملفات المطروحة على بساط البحث. لذا فإن زيارة لودريان قد تتناول مؤتمر الدول المانحة وإعادة الإعمار ومؤتمر دعم الجيش اللبناني، إنما قبل حل مسألة السلاح لا أرى أي مؤتمر للدول المانحة. وثمة موقف خليجي واضح وكذلك دولي بالنسبة إلى قرار مجلس الوزراء الذي حظي بإجماع دولي وخليجي، بمعنى أن حصرية السلاح أولوية، تليها إعادة الإعمار، ولكن اليوم الأولوية هي لدعم الجيش اللبناني الضامن للسلم الأهلي والاستقرار. وعلى هذه الخلفية يأتي دعمه دولياً وخليجياً”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook