في وسط بيروت.. وقفة تضامنية مع صحافيي غزة
وألقى القصيفي كلمة قال فيها: “مل الكلام من الكلام، وغصت الدماء بالدماء، وعصب جبين الانسانية بالخزي والعار. فأين أنت أيتها الامم التي لا تتحدين، إلا على التصفيق للذابحين، والتي لا تشايعين، إلا من يتقن فنون الابادة. أين أنتم أيها العرب الذين لا يرف لكم جفن ولا يذلل دمع، ولا تستبد بكم سورة غضب وأنتم تشهدون ما تشهدون في غزة من مجازر؟”.
أضاف: “إسرائيل تنفذ مخططها على مرأى من العالم: تنظيف ساحة الابادة التي تقترف من الشهود الذين يوثقون إجرامها، ومن غير الصحافيين يقوم بهذه المهمة، فحللت قتلهم وقتل عائلاتهم، وهدم منازلهم، وقصف مقارهم ومكاتبهم. وعندما لجأوا إلى خيام في جوار المشافي، أحرقت داخلها بقصف متعمد، ولا مجال فيه للبس: قصفت خيامهم، وسياراتهم، وستراتهم، التي تحمل كلمة “صحافة” بأحرف واضحة”.
وتابع: “245 شهيدا ارتقوا في غزة حتى الساعة. وفي لبنان، ارتقى 19 والحبل على الجرار إذا لم تتوقف المذبحة الصهيونية. أيها النائمون نومة أهل الكهف، أيها الصامتون صمت ساكني القبور، أتدرون أن مجموع من قتلتهم إسرائيل من الصحافيين في هذه الحرب، يوازي عدد من قتل من زملائهم طوال الحرب الكونية الثانية”.
وأردف: “القلم ليس مدفعا، والعدسة ليست طائرة، والقلم ليس صاروخا، والمذياع ليس مسيرة، لكنهم معا أكثر فعالية من المدفع والطائرة والصاروخ والمسيرة، لأنهم يؤرخون للمرحلة الأكثر وحشية ودموية في تاريخ اسرائيل، ويدينون نتنياهو الذي اختصر في شخصه نيرون واتيلا وهولاكو، وأحمد باشا الجزار، انه بلا منازع سيد هذه المرحلة المعيبة في تاريخ الإنسانية”.
وختم: “نجتمع اليوم لنصرخ ونصرخ، ونرفع الصوت عاليا، قائلين: “يا صوتي يللي طاير، زوبع بهالضماير، خبرهم عاللي صاير بلكي بيوعى الضمير”، وسيأتي يوم، نأمل أن يكون غير بعيد، يستفيق فيه الضمير”.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook