لجنة أسقفيّة في جولة مصالحة مسيحيّة

Advertisement
ولفت المطران عون الى انهم زاروا قبل ايام قليلة مقر حزب “القوات اللبنانية” ورئيسها الدكتور سمير جعجع في معراب، ومن ثم رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في منطقة البيّاضة، وقد جرى بحث معمّق حول المبادرة التي تقوم بها اللّجنة، وكانت اجواء اللقاءين ايجابية من خلال تجاوب الطرفين. وشدّد على ضرورة نسيان الماضي وعدم التحدث عنه او التذكير به في إطار الكيديات، لانّ نسيانه مطلوب بقوة من قبل كل الاطراف المسيحية، مع ضرورة التطلع نحو المستقبل، اذ من المفترض ان نتصالح كمسيحيين إنطلاقاً من نسيان ذلك الماضي.
وحول مدى نجاح هذه المهمة بالتزامن مع وجود طموح رئاسي للاقطاب، اعتبر بأنّ لا علاقة بين هذا الطموح ومهمتنا، فالمهم نسيان كل ما جرى وفتح صفحة جديدة.وعن وجود خوف على المسيحيين في لبنان إستدعى هذا التقارب اليوم، نفى المطران عون ذلك وقال: “لا علاقة بمسألة الخوف على المسيحيين، فالقرار مُتخذ منذ سنة لكن التطورات المستجدة حالت دون تنفيذ ذلك، واليوم عدنا لنعمل من جديد لتحقيق ما نبغي اليه”.
في السياق ووفق المعلومات من الصرح البطريركي، افيد ايضاً بأنّ السعي قائم لوقف السجالات الاعلامية والاستعانة الدائمة بتهدئة الخطاب، وعدم تناول الآخر بالشخصي الذي ساهم في تدهور العلاقات وإضعاف صورة الاحزاب المسيحية، مع الاصرار على موقف موحّد في القرارات المصيرية بصورة خاصة، لانّ التنسيق مطلوب اليوم في القرارات الوطنية، وهذه المرة لا تراجع بل السعي سيقوم على إرادة صلبة من كل القيادات المسيحية لإنجاح هذه المهمة، التي سينتج عنها وثيقة مكتوبة وآلية للمتابعة والتنفيذ، من خلال لجنة تنسيق لحل أي خلاف مسيحي مستجد، ضمن إطار انّ التنوع مقبول لكن الخلاف مرفوض كذلك الانقسام، لانّ إعادة الدور المسيحي يجب ان يحفظ ضمن التوازنات، مع إشارة المعنيين بأنّ بكركي تعوّل كثيراً على نجاح هذه المهمة.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook