آخر الأخبارأخبار محلية

القومي السوري يحيي ذكرى عملية الويمبي وخواجه يؤكد المقاومة حتى تحرير ما تبقى من أرض محتلة

وطنية – أحيا الحزب السوري القومي الاجتماعي، ذكرى “عملية الويمبي”، خلال احتفال في ساحة الشهيد خالد علوان ـ شارع الحمرا، شاركت فيه فصائل رمزية من النسور والأشبال وجمع من القوميين والمواطنين، في حضور عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد خواجة، رئيس الحزب وائل الحسنية، المنسق العام ل “تجمع اللجان والروابط الشعبية” معن بشور، رئيس حزب “الوفاء اللبناني” أحمد علوان، رئيس “التجمع اللبناني – العربي” عصام طنانة، ممثل “التيار الوطني الحر” في لقاء الأحزاب رمزي دسوم، عضو قيادة “الحزب العربي الديموقراطي” مهدي مصطفى، ممثل حزب “رزكاري” ابراهيم فرحو، ممثل حركة “الجهاد الاسلامي” في لبنان إحسان عطايا، ممثل حركة “التحرير الوطني الفلسطيني ـ فتح” ناصر أسعد، ممثل “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” سليمان عبدالهادي، ممثل حركة “الانتفاضة الفلسطينية” أبو جمال وهبي ووفد من حركة “أنصار الله” تقدمه المسوؤل عن العلاقات السياسية حربي خليل.

بداية، ألقى بشور كلمة باسم أهالي بيروت، شدد فيها على أن “أبطال عملية الويمبي وكل أبطال المواجهة مع العدو… عناوين مرحلة بدء الانتصارات التي انطلقت من بيروت وما زالت مستمرة حتى اليوم، وهي انتصارات يسعى أعداء لبنان الصهاينة والمستعمرون وأدواتهم، إلى تجويفها عبر الحروب والفتن والتجويع والإذلال وصولا إلى التركيع والتطبيع والتتبيع”.

وقال: “لو كان خالد علوان ورفاقه من أبطال مقاومتنا… موجودين معنا اليوم لأدركوا أن مقاومة الاحتكار والفتنة والفساد، لا تقل أهمية عن مقاومة الاحتلال والحصار ولكانوا أول المنخرطين في هذه المعركة التي نخوضها ضد من يريدون تحويل حياة اللبنانيين والمقيمين في لبنان إلى جحيم حطبه المواطن… ولأدركوا أن معركة تحرير الأرض لا تكتمل إلا باستعادة السيادة الكاملة على بقية أرضنا ومياهنا الإقليمية الممتلئة بخيرات النفط”.

وختم: “احتفلنا أمس بعملية انتزاع الحرية في سجن جلبوع… ونحتفل اليوم بعملية انتزاع الكرامة والسيادة في كل لبنان من براثن المحتل، مدركين دوما أن أبطال المقاومة كخالد ورفاقه، حفروا ولا يزالون أنفاق الحرية لبلادهم منذ عشرات السنين…”.

خواجة
وألقى النائب محمد خواجه كلمة “لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والشخصيات الوطنية”، قال فيها: “شرفني لقاء الأحزاب والقوى الوطنية بإلقاء كلمتهم لمناسبة الاحتفاء بعملية الويمبي البطولية، تلك العملية التي على رغم انقضاء أربعة عقود على حدوثها، لا تزال ذكراها متوهجة في قلب وضمير كل وطني حر شريف. عملية الويمبي التي نفذها الشهيد المقاوم خالد علوان ابن الحزب السوري القومي الاجتماعي، اتسمت بالكثير من عناصر الجرأة والإقدام والاحتراف، وخالد علوان مثل كل رفاقه القوميين، آمن بأن مجرى التاريخ وتغييره وحسم الصراع لا يكون إلا بالتضحية والاستشهاد. في تلك الأيام سرعت عملية الويمبي ومثيلاتها من العمليات المقاومة البطولية في خروج الجيش الإسرائيلي من مدينة بيروت، ولا تزال مناشدات الجنود المذعورين، ترن في مسامع كل من أسهم آنذاك من أبناء جيلنا لبنانيين وفلسطينيين بصمود مدينة بيروت وتحريرها”.

أضاف: “خالد علوان ورفقاؤه وإخوته المجاهدون المقاومون من أبناء الحزب السوري القومي الاجتماعي وحركة أمل وحزب الله والأحزاب الوطنية، هم من أسقطوا مفاعيل الغزو الإسرائيلي وهم من كتبوا ملحمة التاريخ بدمائهم الطاهرة وكان التحرير في العام 2000 بفضل تضحياتهم وجهادهم ونضالهم، وكانت المرة الأولى في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي التي ينسحب فيها من أرض احتلها، من دون قيد أو شرط أو اتفاقية ذل واستسلام. أما اليوم، فالمقاومة أصبحت أقوى مما كانت عليه في حينه، وهي تتحدى جبروت واشنطن وتل أبيب وتكسر الحصار على لبنان عنوة، لتهزم الأميركي وكل من يتماهى معه من تجار وفاسدين. ها هي المقاومة مع جيشنا الوطني تشكل الدرع المتينة لحماية لبنان من العدو المتربص على حدودنا والطامع بثرواتنا النفطية، وأمس أضاء الرئيس بري على عملية عدائية يقوم بها الإسرائيلي من خلال تلزيم شركة أميركية أعمال التنقيب في المنطقة البحرية المتنازع عليها، واعتبر أن هكذا خطوة تؤدي إلى نسف اتفاق الإطار وتهدد الأمن على المستوى الإقليمي والدولي”.

وتابع: “المقاومة اليوم في عز قوتها، رفقاء خالد والجيل الذي أتى بعدهم صناع نصرنا وهم اليوم يتحدون الولايات المتحدة من خلال استقدام بواخر المحروقات التي نحن في ازمتنا العصيبة، بأمس الحاجة اليها، وهنا اسمحوا لي ان اوجه التحية الى ايران الثورة وسوريا الصمود والعراق الشقيق”.

وختم: “نحن في حركة أمل والأحزاب الوطنية، نعاهدك يا خالد علوان أنت وكل رفقائك واخوتك الشهداء، بأننا لن نهدأ ولن نستكين حتى تحرير ما تبقى من أرض محتلة، واننا كما كنا دوما سنبقى بجانب الشعب الفلسطيني حتى تحرير تراب أرضه من رجس الاحتلال”.

عطايا
وشدد ممثل الفصائل الفلسطينية في كلمة على أن “إحياء ذكرى الشهداء هو إحياء لحضارة هذه الأمة وليس فقط إحياء لتاريخها، فهؤلاء الشهداء رسموا معالم النصر بدمائهم الطاهرة ووضعوا اللبنة الأولى على طريق التحرير وزرعوا شجرة المقاومة الباشقة التي نقطف ثمارها اليوم عزا وانتصارا وكرامة”.
وأشار إلى أن “الوحدة عنوان انتصارنا المقبل، لذلك نحن الفلسطينيين أثبتنا وحدتنا في العديد من قضايانا ومن قضايا الأمة، فهذه الوحدة مطلوبة لدى الجميع من أجل إكمال المسيرة حتى تحرير فلسطين والاجتماع في باحات القدس وعلى أبواب فلسطين”. وحيا “كل داعمي المقاومة ومن يسير على طريقها، والعهد للشهداء والأسرى والمقاومين أن نبقى على الطريق حتى التحرير والعودة والوصول إلى قلب القدس وقلب فلسطين وإنهاء المشروع الصهيوني – الأميركي واقتلاعه من جذوره”.

جريج
وكانت كلمة لعميد العلاقات العامة في الحزب جورج جريج لفت فيها إلى أن “رد خالد علوان ورفقائه جاء مدويا، فمهما طال ليل الاحتلال صبح التحرير آت لا محال، ورصاصات خالد علوان البطل والشهيد، شاهد على صراع بين إرادتين، إرادة احتلال عنصري غاشم وإرادة قيامة أمة باحتشاد العز في طلقات قلبت المعادلة وحولت الغزاة إلى مندحرين، وأعادت لبيروت صفاء سمائها بنسمات الحرية، وعزفت أهازيج النصر، وثبتت مسار فعل السيادة، وملأت فضاءات بيروت بصراخ جنود العدو”.

وأشار إلى أن “المواطن اليوم خائب الرجاء من نظام طائفي، تتقاذفه طوابير كارتيلات الذل من ضفة إلى أخرى، يئن تحت وطأة حاجاته، والطموح أصبح ترفا، وإذا لم يسارع أصحاب الشأن، إلى الولوج المكثف والعاجل في علاج هذا الوباء المستشري في تمادي الانهيار، حتى مقاربة السقوط الحر إلى قعر درك لا قيامة منه”.

وطالب الحكومة الجديدة بأن “تبادر بعيدا من الحسابات الفئوية والمحاصصات الطائفية والمحسوبيات والزبائنية، إلى صيانة مركب الدولة المتصدع في أعاصير حصار اقتصادي، فرضته إرادة، تريد تطويع المقاومة ونزع سلاحها، وتقويض معادلة الشعب والجيش والمقاومة، وكي الوعي الجمعي، وسلب الإرادة الحرة وتبديل سلم الأولويات، وإلى اتخاذ الإجراءات العملية لمنع انهيار ما تبقى وإيجاد العلاجات المطلوبة لتعزيز قدرة المواطن على الصمود”.

ودعا الحكومة إلى أن “تبذل الجهود وتكثف المساعي وتفعل المشاورات، مع الحكومة السورية، ليس فقط لإمرار الغاز والكهرباء، بل تفعيلا لمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، وإنفاذا للاتفاقات المشتركة، وبحثا عميقا في الملفات الحيوية”. وشدد على أن “سورية ـ الشام هي رئة لبنان، وصمودها شعبا وجيشا ومقاومة، بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد، وتصديها بحزم وبسالة للحرب الإرهابية الكونية، حمى لبنان من التحول إلى بؤرة فوضى”.

وشكر “العراق وإيران وجميع الدول التي أسهمت في الوقوف بجانب لبنان ونجدة أبنائه، ونقدر مبادرة حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله لكسر الحصار الأميركي والتخفيف من أعباء الناس ومعاناتهم، ولفلسطين، القضية المركزية للحزب، كل الوفاء والالتزام معا على طريق فلسطين، صراعا ومقاومة حتى بلوغ النصر والتحرير”.

ختاما، وضع الحسنية أكليلا على اللوحة التذكارية لعلوان.

===== ن.ح.


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى