ياسر عباس في بيروت والسفير الفلسطيني يباشر عمله

Advertisement
ورشح أن مسألة سحب سلاح المخيمات ستبدأ من منطقة جنوب نهر الليطاني وتحديداً من مخيمات الرشيدية وبرج الشمالي والبص، نظراً إلى وقوعها ضمن نطاق القرار الدولي 1701.
وفي السياق عينه، جاءت التشكيلات العسكرية والأمنية وحتى السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان. وبحسب الباحث الفلسطيني زاهر أبو حمدة، فإن تلك المتغيرات شملت الأمن الوطني ومؤسسات عدة لم توفر حتى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وكل ذلك يسبق المؤتمر العام لـ”فتح” ومنظمة التحرير الشهر المقبل.
ويضيف أبو حمدة: “التعيينات كلها تمهد لتسليم السلاح حتى لا تكون هناك اعتراضات كما حصل في الفترة السابقة”.
إعادة ترتيب البيت الفلسطيني بدأت بنقل السفير الفلسطيني السابق في لبنان أشرف دبور إلى سفارة فلسطين في سلطنة عمان وتعيين محمد الأسعد خلفاً له، وإن كان لم يقدم بعد أوراق اعتماده أمام السلطات اللبنانية.
ويشير إلى أن سحب السلاح من المخيمات كان قد تحدد في مخيمات في بيروت وضاحيتها الجنوبية، ومن ثم جاء التعديل اللبناني ببدء سحبه من جنوب الليطاني. ويعتقد أبو حمدة أن “سحب السلاح من تلك المخيمات الجنوبية ربما يتصل باجتياح إسرائيلي محتمل، وتكون المخيمات من ضمن أهداف ذلك الاجتياح”.
أما الأمر الثاني على جدول زيارة عباس فيتصل بممتلكات فلسطينية في أكثر من منطقة لبنانية، وتلك الممتلكات تعود إلى الستينيات والسبعينيات. ويعدد أبو حمدة بعض أماكنها بدءاً من بيروت مروراً بجبل لبنان وصولاً إلى الجنوب، موضحاً أن بعض تلك العقارات كانت مسجلة باسم شخصيات لبنانية، منها من توفى، مع ما يستتبع ذلك من تحديد الورثة، إضافة إلى ممتلكات وعقارات بيعت، وأخرى لا تزال بأسماء فلسطينية.
ويتصل العائق القانوني بملكية الأجانب والفلسطينيين لعقارات في لبنان، فتخضع للقوانين اللبنانية. وفي هذا السياق يؤكد الخبير الدستوري الدكتور سعيد مالك لـ”النهار” أن “أي أملاك تابعة لجاليات أجنبية خاضعة لقانون تملك الأجانب، ويجب احترام ذلك القانون الذي يحدد القواعد والأصول لتكون تلك الممتلكات بأمان”.
وعن تملك الفلسطينيين، يجيب بأن قانوناً صدر في لبنان يحدد أصول تملك العقارات.
ويذكر أن تردد نجل الرئيس الفلسطيني إلى لبنان متصل بعلاقات عائلية، وغالباً ما يزور لبنان بصرف النظر عن الأمور السياسية.
وكتب محمد دهشة في” نداء الوطن”: وصل السفير الفلسطيني الجديد في لبنان، محمد الأسعد، إلى بيروت خلفًا للسفير السابق أشرف دبور، حيث أُقيم له حفل استقبال رسمي في صالون الشرف بمطار رفيق الحريري الدولي، شارك فيه عدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في لبنان، ناهيك عن قائد الأمن الوطني الفلسطيني في الوطن والشتات، اللواء العبد إبراهيم خليل وشخصيات.
وقبيل وصوله، توجه السفير الأسعد (كان يشغل منصب سفير فلسطين في موريتانيا) إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي أعطى توجيهاته بضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين ولبنان، وبضرورة تمثيل القضية الفلسطينية بأفضل صورة في الساحة اللبنانية.
وقد باشر السفير الأسعد عمله الدبلوماسي في سفارة دولة فلسطين في بيروت، حيث التقى الطاقم العامل وممثلي عدد من القوى الفلسطينية وشخصيات أخرى، معبرًا عن شكره للرئيس عباس على الثقة التي أولاه إياها، مؤكّدًا عزمه على أداء مهامه بكل مسؤولية، وأن يكون عند حسن ظن القيادة الفلسطينية، مؤكدًا أنه سيعمل بكل جهد لتمثيل دولة فلسطين خير تمثيل والدفاع عن حقوق شعبنا، وتعزيز العلاقات الثنائية مع الجمهورية اللبنانية على مختلف المستويات.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook