طباعة جلد ثلاثي الأبعاد بخلايا حية.. أمل جديد لعلاج الحروق والجروح العميقة

الدراسة أجراها فريق من مركز طب الكوارث والصدمات وجامعة لينكوبينغ ونُشرت نتائجها في مجلة Advanced Healthcare Materials. وتهدف التقنية إلى مساعدة الجسم على استعادة الأدمة، وهي الطبقة الأعمق من الجلد التي تحتوي على أوعية دموية وأعصاب وبصيلات شعر، والتي غالبًا ما يصعب استبدالها.
الباحث يوهان يونكر، قائد الدراسة وأستاذ جراحة التجميل، أوضح أن الأدمة معقدة جدًا بحيث لا يمكن إعادة تكوينها بالكامل في المختبر، لذا عمد الفريق إلى زراعة مكوناتها الأساسية وترك الجسم يطوّرها بنفسه.
التقنية اعتمدت على خلط خلايا النسيج الضام مع حبيبات جيلاتين مسامية وهلام حمض الهيالورونيك، ليُنتج مزيج يمكن حقنه أو طباعته ثلاثي الأبعاد مباشرة على الجرح. وأظهرت النتائج أن الخلايا بقيت حية وبدأت بتكوين أوعية دموية جديدة داخل الطُعوم المزروعة.
البروفيسور دانيال أيلي، المشارك في الدراسة، أكد أن هذا التطور يفتح المجال أيضًا أمام استخدام التقنية في بناء “عضيات” أو نماذج صغيرة من الأعضاء البشرية، خاصة بعد نجاح الفريق في ابتكار قنوات هلامية مرنة يمكن أن تعمل كأوعية دموية دقيقة.
ويرى العلماء أن هذا الإنجاز يمثل خطوة مهمة نحو علاج فعال للحروق الكبيرة والإصابات الجلدية المعقدة، إذ يمكن في المستقبل أخذ عينة صغيرة من جلد المريض، وتنمية خلاياه، ثم طباعتها في طعوم جلدية قابلة للزرع.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook