لبنان يترقب طروحات براك وأورتاغوس

وكتب داوود رمال في “الانباء الكويتية”: الحدث البارز الذي يضاعف من أهمية هذه الجولة أن الحكومة اللبنانية كانت قد اتخذت قرارا بالغ الحساسية يقضي بحصرية السلاح بيد الدولة وتكليف الجيش وضع خطة تنفيذية واضحة على أن يكتمل هذا المسار مع نهاية السنة الحالية، وهو القرار الذي أرفق بإقرار المبادئ الرئيسية الواردة في الورقة الأميركية التي جرى التداول بها في الأسابيع الماضية.
وبحسب المصدر الديبلوماسي، “فإن واشنطن تعتبر ما أقدمت عليه بيروت خطوة نوعية يجب تثبيتها دوليا، في مقابل الاعتراضات التي برزت من ثنائي حركة أمل وحزب الله، حيث لجأ الحزب إلى التحرك في الشارع وأطلق أمينه العام الشيخ نعيم قاسم مواقف تصعيدية أوحت بأن التنفيذ لن يمر بسهولة”.
إلى جانب ذلك، تحضر في خلفية الزيارة تداعيات قمة ألاسكا التي جمعت الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. ووفق المصدر “فإن براك سيحمل إشارات عن توافقات أو تفاهمات قد تنعكس إيجابا على لبنان وتضعه في صلب معادلة الاستقرار الدولي”.
بهذا المعنى، لا تبدو زيارة براك وأورتاغوس محطة عادية في مسلسل اللقاءات الديبلوماسية التي شهدها لبنان في الأشهر الماضية، بل هي زيارة مفصلية تحمل في طياتها إمكان رسم خطوط المرحلة المقبلة، سواء لجهة تثبيت قرار حصرية السلاح وإعطاء الجيش الغطاء الدولي اللازم لتنفيذه، أو لجهة تجديد ولاية اليونيفيل وضمان استقرار الجنوب، أو حتى لناحية رسم معالم مقاربة أميركية جديدة تجاه لبنان ضمن التوازنات الإقليمية والدولية المستجدة. ومن هنا، فإن لبنان الرسمي والشعبي يترقب بدقة ما ستفضي إليه هذه الجولة وما إذا كانت ستشكل بداية مسار يفتح الأفق أمام استقرار فعلي طال انتظاره.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook