المطران إبراهيم في عيد السيدة: كم يحتاج لبنان اليوم إلى نجاتك

وفي عظته، أكد المطران إبراهيم على المعاني الروحية العميقة لعيد انتقال السيدة العذراء، داعيًا المؤمنين إلى الاقتداء بفضائلها في الإيمان والطاعة والتواضع، وقال: “في صباح هذا العيد العظيم، يملأ الفرح والرجاء كاتدرائية سيدة النجاة، كأنها قلب المدينة النابض بالإيمان منذ أجيال. نقف اليوم أمام مريم، تلك التي ارتفعت من أرض البشر إلى مجد السماء، لتكون معنا في كل خطوة، وفي كل درب، وفي كل دمعة وفرحة”.
وأضاف: “انتقال مريم هو انتصار النعمة على الموت، وغلبة الرجاء على الخوف. جسدها الطاهر الذي حمل ابن الله لم يعرف فساد القبر، بل عانق نور القيامة. وهي اليوم ترفع عينيها نحو هذه المدينة وقلوبكم جميعًا لتهمس لكل واحد منكم: ‘لا تخافوا، فأنا معكم'”.
وتابع المطران: “يا سيدة النجاة، كم تحتاج زحلة ولبنان اليوم إلى نجاتك! نجاة من اليأس والانقسام والقسوة. نأتي إليك كما جاء يوحنا الحبيب يوم سلمه يسوع إليك على الصليب، لنسمعك تهمسين لكل واحد منا: أنت ابني، أنت ابنتي، لن أتركك أبدًا”.
وختم بالقول: “فلنخرج من هذا العيد ونحن نحمل حضور مريم في حياتنا اليومية، نعيش تواضعها، نقتدي بصبرها، ونثق بوعدها أن النصر الأخير هو للمحبة. وعندها سندخل يومًا ما إلى مجد السماء معها ومع كل من أحبوا الرب”.
بعد القداس، استقبل المطران إبراهيم المهنئين في صالون الفرزل بمطرانية سيدة النجاة، في أجواء احتفالية مفعمة بالإيمان والفرح.
مصدر الخبر
للمزيد Facebook