ماذا يُقال في إيران عن نزع سلاح حزب الله؟ تقريرٌ يتحدث

وألقى الرئيس اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي خطابا وُصف بـ”غير المسبوق” دعا فيه إلى سحب سلاح جميع القوى المسلحة وتسليمه إلى الجيش، وهذا يعكس تحولا في الخطاب الرسمي تجاه هذا الملف.
وجاءت هذه المواقف في ظل واقع إقليمي مضطرب، إذ يتمسك حزب الله بسلاحه كجزء من “معادلة الردع” بدعم واضح من طهران التي تعتبر الحزب امتدادا لمحور المقاومة في المنطقة. بالمقابل، يرى لبنان في هذا الدعم تدخلا غير مقبول، وفق تقرير “الجزيرة”.
هذه التطورات أدت إلى فقدان طهران جزءا من أدوات الضغط التي كانت تشكل “محور المقاومة” أو “دوائر النار” حول إسرائيل، بحسب ما يقول التقرير.
وفي هذا السياق، يرى الباحث السياسي الإيراني محمد خواجوئي أن “قرار حكومة نواف سلام اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، الذي جاء تحت ضغوط أميركية وإسرائيلية، يمثل مصدر قلق كبير لإيران، إذ إن الحزب هو أقرب الحلفاء وأكثرهم تأثيرا في المنطقة، وأن إضعافه سيؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني والدور الإقليمي لإيران”.
ويؤكد خواجوئي أن “إيران تدرك أن نزع سلاح فصائل المقاومة سيزيد من هشاشتها ويفتح الباب لهجوم إسرائيلي أوسع”، لكنه يشير إلى أن الدعم الإيراني لحزب الله تراجع عمليا بعد سقوط النظام السوري، الذي كان يشكل العمود الفقري لمحور المقاومة، موضحا أن “الإستراتيجية الإيرانية الحالية تركز على كسب الوقت والبقاء بأدنى الإمكانيات”.
ويختتم خواجوئي بالتأكيد على أن “الحديث عن نزع سلاح حزب الله من دون الإشارة إلى الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، يعد نقاشا غير متوازن، فالسلاح نشأ كرد فعل على الاحتلال، وما دامت الاعتداءات مستمرة، ستبقى ردود الفعل قائمة، مع استغلال إيران لهذه التوترات لتعزيز أجندتها الإقليمية”. (الجزيرة نت)
مصدر الخبر
للمزيد Facebook