آخر الأخبارأخبار محلية

ماذا يُقال في إيران عن نزع سلاح حزب الله؟ تقريرٌ يتحدث

نشر موقع “الجزيرة نت” تقريراً جديداً قال فيه إن ملف سلاح “حزب الله” يبرز كأحد أبرز نقاط الخلاف بين لبنان وإيران، وذلك وسط جهود حكومية متزايد لحصر السلاح بيد الدولة.

 

 

وتوقف التقرير عند التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي أكد رفضه لخطة “حصر السلاح” مشيراً إلى أنها ستفشل. وإثر ذلك، ردت الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الخارجية على كلام عراقجي، معتبرة ما أدلى به بمثابة تصريحات غير مقبولة.

 

 

وألقى الرئيس اللبناني جوزيف عون الأسبوع الماضي خطابا وُصف بـ”غير المسبوق” دعا فيه إلى سحب سلاح جميع القوى المسلحة وتسليمه إلى الجيش، وهذا يعكس تحولا في الخطاب الرسمي تجاه هذا الملف.

وجاءت هذه المواقف في ظل واقع إقليمي مضطرب، إذ يتمسك حزب الله بسلاحه كجزء من “معادلة الردع” بدعم واضح من طهران التي تعتبر الحزب امتدادا لمحور المقاومة في المنطقة. بالمقابل، يرى لبنان في هذا الدعم تدخلا غير مقبول، وفق تقرير “الجزيرة”.

 

كذلك، وجد التقرير أنّ النفوذ الإيراني شهد تراجعاً نسبياً عقب هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل إيران، وأسفرت عن اغتيال قيادات بارزة، إلى جانب تراجع دور حزب الله إثر المواجهات الأخيرة مع إسرائيل، وتقلص النفوذ الإيراني في سوريا بعد سقوط النظام السابق.

هذه التطورات أدت إلى فقدان طهران جزءا من أدوات الضغط التي كانت تشكل “محور المقاومة” أو “دوائر النار” حول إسرائيل، بحسب ما يقول التقرير.

وفي لبنان، تتزايد الضغوط على الحكومة الجديدة لتنفيذ قرار حصر السلاح بيد الدولة، وسط تحذيرات من احتمال فراغ أمني في مناطق الجنوب والبقاع بسبب محدودية قدرات الجيش اللبناني في ضبط الحدود، واحتمال تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة أو توسع العمليات الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، يثير هذا الواقع تساؤلات حول قدرة طهران على ملء الفراغ، واحتمال استغلال إسرائيل لأي ضعف ميداني لبسط نفوذ أوسع أو تنفيذ عمليات في العمق اللبناني، خصوصا في حال غياب “الردع التقليدي” الذي مثله حزب الله لعقود.

وفي هذا السياق، يرى الباحث السياسي الإيراني محمد خواجوئي أن “قرار حكومة نواف سلام اللبنانية بنزع سلاح حزب الله، الذي جاء تحت ضغوط أميركية وإسرائيلية، يمثل مصدر قلق كبير لإيران، إذ إن الحزب هو أقرب الحلفاء وأكثرهم تأثيرا في المنطقة، وأن إضعافه سيؤثر بشكل مباشر على الوضع الأمني والدور الإقليمي لإيران”.

وفي حديث عبر “الجزيرة نت”، يقول خواجوئي إن “فيلق القدس لا يزال الموجِّه الرئيسي للسياسات الإيرانية في المنطقة”، مشيراً إلى “تصريح مساعد قائد الفيلق إيرج مسجدي، الذي أكد جاهزية إيران وحلفائها لأي سيناريو محتمل، معتبراً أن “أي تساهل في هذا الوقت يشكل تهديدا وجودياً”.

 

ويؤكد خواجوئي أن “إيران تدرك أن نزع سلاح فصائل المقاومة سيزيد من هشاشتها ويفتح الباب لهجوم إسرائيلي أوسع”، لكنه يشير إلى أن الدعم الإيراني لحزب الله تراجع عمليا بعد سقوط النظام السوري، الذي كان يشكل العمود الفقري لمحور المقاومة، موضحا أن “الإستراتيجية الإيرانية الحالية تركز على كسب الوقت والبقاء بأدنى الإمكانيات”.

ويرى الباحث أن حزب الله لن يستسلم لقرار نزع السلاح، ما يجعل مهمة الجيش اللبناني لتنفيذه صعبة وقد تقود إلى تصعيد أمني قد يتحول إلى حرب أهلية، وهو ما يعتبره الحزب أقل خطرا مقارنة بفقدان سلاحه، إذ نشأ في أجواء الصراع وتعززت قوته في أتون الحروب.

ويختتم خواجوئي بالتأكيد على أن “الحديث عن نزع سلاح حزب الله من دون الإشارة إلى الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية، يعد نقاشا غير متوازن، فالسلاح نشأ كرد فعل على الاحتلال، وما دامت الاعتداءات مستمرة، ستبقى ردود الفعل قائمة، مع استغلال إيران لهذه التوترات لتعزيز أجندتها الإقليمية”. (الجزيرة نت)


مصدر الخبر

للمزيد Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى